السعودية/ نبأ (خاص)- شركات انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة من اهم المتضررين من انخفاض اسعار النفط الذي تتسبب به السعودية.
عادت المملكة السعودية لتتسبب من جديد في إنخفاض اسعار النفط، فيما اعتبره محللون الهجوم الثالث لها في حرب الاسعار التي أعلنتها الرياض ضد منتجي نفط الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
الجولة الاولى من الحرب تضمنت خفض الاسعار، في حين رفضت في الجولة الثانية خفض الانتاج، لتعود الان وتخفض الاسعار مرة اخرى.
وتراجعت أسعار النفط يوم الخميس الماضي بعدما لم تظهر شركة آرامكو السعودية أي علامة على تراجعها عن موقفها بشأن خفض كميات النفط المطروح للأسواق، وبدلاَ من ذلك قامت بخفض أسعار النفط الخفيف المتجه إلى السوق العربية وأسعار جميع درجات النفط الخام المتجهة إلى مصافي الولايات المتحدة.
وبحسب محللين، فإن السعودية تسعى الان بكل قواتها للدفاع عن حصتها في السوق مهما كانت التكلفة، ولن يتورع مسؤولوها عن خفض أسعار النفط الخام المتجه للقارة الآسيوية والأوروبية وحتى الولايات المتحدة فـالسعوديون لن يستسلموا أبدًا، بحسب المحلل فيل فلين من فوكس بيزنس.
ويضيف إن حكّام الرياض لن يفعلوا ذلك لأنهم يعرفون أن وجودهم الاقتصادي يعتمد في المقام الأول على الفوز بتلك الحرب.لأنهم يريدون وضع العراقيل الاقتصادية امام الاميركيين لثنيهم عن التوسع في إستخراج الصخر الزيتي، لان نجاحهم في ذلك يفقد السعوديين سيطرتهم على الغرب والسوق النفطية العالمية.
يقول فلين إن المخاوف ازدادت لدى السعوديين في الوقت الذي أشعل فيه تصدير النفط الأمريكي الجدل، بالإضافة إلى دخول الأمور السياسية إلى ساحة النفط. ويضيف إن الولايات المتحدة قد تبحث عن وسيلة للرد على تصرفات المملكة السعودية.
إلى ذلك، فإن وزارة الخارجية الأمريكية تقوم في الوقت الراهن بتعيين دبلوماسي كبير لشئون الطاقة في محاولة للاستفادة من إنتاج الطاقة الجديدة ووضع آليات لتعزيزه للدخول في المنافسة مع البلدان الأخرى المنتجة للنفط، وسمّت إدارة أوباما بالفعل عاموس هوشستاين للمنصب الجديد.
في هذه الاثناء، فإن شركات النفط الكبرى قد تكون المستفيد الآخر من حرب الأسعار، حيث لن تجد شركات الصخر الزيتي الصغيرة أو الناشئة مكانًا بين هؤلاء العمالقة الكبار. وقد صرح الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» بأن شركته قد تتحمل انخفاض الأسعار إلى أربعين دولار للبرميل. لذا فإن هذه الشرطات ستكون قادرة على الانقضاض على منتجي الصخر الزيتي الصغار وإغراقهم.