السعودية/ نبأ (خاص)- أثار نشطاء ما وصفوه باختفاء إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ سعود الشريم، وعلى نحوٍ مفاجيء، ومنذ تسعة عشر يوما
وكان الشريم كتب آخر تغريدة على حسابه الموثق في تويتر في الثامن عشر من شهر نوفمبر الماضي، كما أنه لم يتولَّ إمامة الصلاة في المسجد المكي منذ ذلك التاريخ، ولم يظهر في أي مناسبة عامة.
المغردون في تويتر من المملكة السعودية وبلاد عربية أخرى أثاروا خلال الأيام الماضية؛ موضوع اختفاء الشريم وتساءلوا عن سبب اختفائه المفاجيء.
ناشطون رجّحوا أن يكون قد تم اعتقال الشريم، مشيرين في هذا الإطار إلى إعتقال الشيخ محمد العريفي منذ أكثر شهرين، حيث لم يتسرب خبر اعتقاله إلا بعد نحو ثلاثة أسابيع من توقيفه. وكان العريفي قد اعتقل بسبب إنتقادات وجهها إلى السلطات خلال موسم الحج الفائت. وكان لافتاً أن استمرار اعتقاله لم يُحرِّك الوسط الديني في المملكة أو يدفعه للتضامن معه وإثارة قضيته للإفراج عنه.
أمّا الشيخ سعود الشريم، فهو معُروف بانتقادات كان يوجهها على نحو خفيف تجاه السياسة السعودية الداخلية والخارجية، وذلك من خلال تغريدات كانت تحمل طابعاً تلميحياً في أغلب الأحيان.
وقد انتقد الشريم سياسة المملكة في مصر بعد مجيء الرئيس عبد الفتاح السيسي في العام ألفين وثلاثة عشر وإنتقد خطبة ألقاها إمام الحرم المكي الدكتور عبد الرحمن السديس وأيد خلالها موقف السلطات في المملكة من أحداث مصر ورفض إنتقادات الإسلام السياسي كما إنتقد الغلو والترف العام.
إلا أن المراقبين ربطوا بين اختفاء الشريم، وما يُرجّح باعتقاله، ومهاجمته صراحة لعمليات القتل التي ارتكبها نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي في مصر والمدعوم من الرياض،بالإضافة إلى وقوفه مع حركات المقاومة في غزة خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع قبل أشهر معتبرا أن إنتقاد المقاومة الفلسطينية كمن يلوم من حُبس عن الطعام عن أكل الميتة.
يذكر أن هناك ستة أئمة للحرم المكي على الأقل، يتناوبون على إمامة الصلوات، ويتم تعيينهم بأمر من الملك عبد الله، والشريم يعمل خطيبا وإماما للمسجد الحرام منذ عام ١٩٩٢