السعودية/ نبأ (خاص)- من كثر الشبوك ما عاد تلاقي أرض.. كانت هي إجابة الأمير متعب بن عبدالله، نجل الملك عبد الله، رداً على سؤال أحد المواطنين، وقوله بأنه يبحث عن أرضٍ منذ أربعين عامًا.
الشبوك، وهو تعبير دارج ويعني السّياج التي تُحاط على الأراضي بعد الاستيلاء عليها والمتاجرة بها بأسعار مضاعفة.
ومعظم الأراضي التجارية في السعودية مشبوكة للأمراء ومشايخ السلطان، مثل العبيكان وآل الشيخ، بحسب نشطاء.
في هذا السياق، اتهم الأمير سعود بن سيف النصر؛ متعب بن عبد الله بالإستيلاء على أرض بقيمة عشرة مليارات ريال (٢.٦ مليار دولار) في مدينة جدة غرب السعودية، وأشار إلى أن ابن الملك الذي يتولى منصب وزير الحرس الوطني اشترى فندقا في باريس بقيمة ملياري ريال ( نحو ٦٠٠ مليون دولار).
وقال الأمير سعود، وهو حفيد الملك سعود الذي تولى عرش البلاد من ١٩٥٣حتى عزله من قبل أخيه فيصل في ١٩٦٤، قال على حسابه في تويتر السبت، السادس من نوفمبر، “واحد يدّعي أنّ من كِثْر الشبوك ما لقى أرض، وهو عنده أرض في جدة تسوى لها أكثر عشرة مليار، وأوتيل في باريس باثنين مليار”. ولم يسمِّ سيف النصر صراحةً متعب بن عبدالله بالإسم.
إلا أن المتابعين توجّهوا بأذهانهم إلى متعب بن عبدالله بالإشارة إلى كلامه الساخر قبل أشهر عن “الشبوك”، وأنه بسبب كثرتها “لا يستطيع أحدٌ أن يملك أرضا”، إضافة إلى أن وسائل إعلام فرنسية كشفت قبل عامين؛ أن متعب اشترى فندق كريون في باريس بقيمة ٣٥٠ مليون يورو. المغرد الشهير، مجتهد، عقّب على تدوينات سعود بن سيف، وأكّد بأن المقصود من هجومه هو الأمير متعب بن عبد الله.
كما هاجم سيف النصر متعب بن عبدالله من دون أن يسمّيه، متهما إياه بطرد المتقاعدين من الحرس الوطني من المساكن التي مُنحت لهم من الدولة.
يذكر أن سيف النصر درج على مهاجمة رئيس الديوان الملكي السعودي خالد التويجري، متهما إياه بمنح الأمراء المقربين منه مناصب من خلال تأثيره على الملك، كما انتقد إقالة وزير الداخلية السابق أحمد بن عبدالعزيز وعدم تعيينه وليا لولي العهد.
وتكشف تغريداته، هو وأمراء آخرين، تفاقم الصراعات داخل بيت آل سعود، خصوصا خلال العامين الماضيين بعد تهميش عدد من الأجنحة في الأسرة لصالح أخرى مقربة من الملك الحالي.