أخبار عاجلة

تقرير| تشكيل الحكومة البحرينية الجديدة.. الحكومة كرست هيمنة آل خليفة


البحرين/ نبأ (خاص)- أصدر الملك البحريني حمد بن خليفة آل ثاني مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة. التشكيلة الجديدة تضمنت اثنين وعشرين وزيرا معظمهم من الطاقم القديم ولم يطل حصةَ العائلة الحاكمة فيها أيُ تقليص أو تضييق، إذ احتفظ آل خليفة بعدد كبير من الوزارات على رأسها الداخلية والخارجية والمالية.

حكومة آل خليفة، ثلاث كلمات قد تكون التوصيف الأنسب للتشكيلة التي أعلنها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، تشكيلة جاءت على مقاس العائلة الحاكمة ووفق مفاهيمها الديمقراطية والتشاركية الفريدة من نوعها. كل ما في الحكومة الجديدة يجلي وجها من وجوه المنظومة الحاكمة في البحرين، من عدد الحقائب الوزارية إلى طريقة توزيعها إلى ماهيتها وهوية شاغليها.

إلى اثنتين وعشرين وزارة تقلص عديد الوزارات البحرينية ومن وزراء الدولة جميعهم خلت حكومة آل خليفة، خلو يعود بالدرجة الأولى إلى الأزمة الإقتصادية العاصفة بالبلاد، إرتفاع الدين العام إلى أكثر من خمسة مليارات دولار وانخفاض سعر برميل النفط إلى أقل من سبعين دولارا يستدعيان إجراءات تقشفية، التقشف لا يطال العائلة الحاكمة طبعا، خليفة بن سلمان آل خليفة يأبي إلا أن يدخل موسوعة غينيس كرئيس وزراء لا تزول عنه نعمة السلطة، منذ العام ألف وتسعمئة وواحد وسبعين ما يزال خليفة حاكما بأمره في المملكة الصغيرة، إرث خوله الإحتفاظ برئاسة الحكومة على مر عقود نظرا لخبراته المتراكمة في إدارة التغول.

عم الملك حمد رئيس للوزراء إذا، رئاسة لا تكفي وحدها لتلبية الطموح الخليفي، نجل الرجل أهل كذلك لتبوء المناصب، علي بن خليفة آل خليفة لا يطيب له العيش إلا في خدمة الشعب، من وزارة إلى وزارة يتنقل الشاب الطامح، مستقره راهنا نيابة أبيه، تماما كما هو مستقر اثنين آخرين من عائلة آل خليفة، وحده جواد العريض يبدو دخيلا في القوم، إنها ضرورات الإصلاح البحريني، لا يكتمل العقد الخليفي بالخليفيين بل بالموالين لهم قولا وفعلا وقلبا وقالبا.

موالاة تستحيل تملكا بالإقتراب من الوزرات السيادية، لا مكان هنا إلا لأنجال خليفة، راشد بن عبد الله وزير للداخلية، خالد بن أحمد بن محمد وزير للخارجية، وأحمد بن محمد وزير للمالية، لم تتبق بالنتيجة إلا وزارة الدفاع، هذه الوزارة آلت للمرة الأولى إلى آل الجلاهمة، مآل تفرضه سياسة استرضاء العوائل التي هاجر أبناؤها إلى قطر واستحصلوا الجنسية القطرية.