السعودية / نبأ – هو أدنى مستوى تقاربه أسعار النفط منذ العام 2009، فقد هبطت أسعار النفط حوالي الدولارين، في سلسلة خطوات تخفيض الأسعار التي تتولى الدول الخليجية القيام بها لصالح احتياجات السياسة الأميريكية.
وفي هذا السياق نشر مصرف مورغن ستانلي الأمريكي توقعات لأسعار النفط وحجم الفائض في العام القادم.
وقال المصرف أنه من المرجح أن تصل زيادة المعروض الى ذروتها العام المقبل بعد أن قررت منظمة أوبك عدم خفض الانتاج، فدون تدخل أوبك تخاطر السوق بأن تصبح غير متوازنة مع احتمال وصول الزيادة في المعروض الى ذروتها في الربع الثاني من عام 2015.
ويضع مورغن ستانلي ثلاث سيناريوات عن الوضع في العام المقبل، ليتوقع السيناريو الأسوأ، وهو ما يطلق عليه سيناريو سوق الدببة، حيث سيبلغ سعر النفط 57 دولارا في الربع الأول ليهبط في الربع الثاني الى 43 دولارا في الربع الثاني قبل أن يعاود صعوده ليصل الى 65 دولارا.
ووفق هذا السيناريو فان الدولار سيكون قويا وهو ما سيؤثر في الطلب على النفط والذي يباع فقط بالدولار.
وستنتج كل من ايران والعراق وليبيا كميات اضافية، فيما ستخفض السعودية قليلا من انتاجها.
لا تسر أسعار النفط الحالية خصوم الولايات المتحدة، فكيف اذا كانت الأسعار ستواصل انخفاضها الذي بلغ الى الآن 40%، لا سيما لدى الاتحاد الروسي الذي سيكون اقتصاده متأثرا بشكل واضح خلال العام المقبل وقد يسجل تقلصا يبلغ 2%، مع هبوط سعر الروبل أمام الدولار متخطيا حاجز ال 50 روبلا للدولار الواحد.
هكذا تمضي الدول الخليجية على رأسها السعودية، في تحد واضح للدور الروسي العالمي، بحسب متطلبات أجندة السيد الأميريكي، لكن هل تلحظ واشنطن التي أصبحت عند أعتاب الاستغناء عن استيراد البترول مع انتاجها للنفط الصخري، الاقتصاد السعودي الذي تقتصر موارده على انتاج البترول؟ وما هي الأوراق التي يمتلكها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة سياسة واشنطن والرياض؟