العلاقاتُ الخليجيّةُ مع إسرائيل لن تبقى فيما يبدو طيّ الكتمانِ، ولن تُخفى طويلاً تحت طائلةِ الخَجل، في عالمٍ بات سماتُه الكبرى بلا خجل.
الإسرائيليّون كانوا في الدّوحةِ يُشاركون في بطولةِ العالم للسّباحةِ، في الوقتِ ذاته الذي كان الخليجيّون يجلسون على طاولةٍ مستديرةٍ، ويسبحون في بحر الأزمات تحت مسمّى القمةِ الخليجيّة التي خلتْ من أيّ جديدٍ، سوى تكرارِ المُكرَّر وتكبيرِ الصِّور القديمة.
الإسرائيليّون الذين قتلوا المناضل زياد أبو عين في اليوم العالميّ لحقوق الإنسان؛ لا يجدون مانعاً في البوْحِ باقترابِ ساعةِ الإعلانِ عن المصافحةِ مع الخليجيين، وأمام الكاميراتِ المباشرة، ورغماً عن الشّعوبِ التي لا تزال إسرائيل بالنسبةِ إليهم عنواناً للسّوء والعداوة.
الاستخباراتُ الإسرائيليّة تروحُ وتجيء بين العواصم الخليجيّة، وكأنها تعبر طريقاً بين تل أبيب والقدس المحتلّة.. ولذلك، فإنّ الموضوع الفلسطينيّ في القمّة الخليجيّة بالدّوحة كان باهتاً إلى حدِّ الخيانةِ، وجاء في آخر القائمةِ، ولأجلِ ذرّ الرّمان في العيون.. حيث لا أبصارَ.. ولا بصيرة…