تقرير | القمة الخليجية لم تأت بجديد على مستوى الشكل والمضمون

قطر / نبأ – ماذا أنجزت قمة الدوحة؟ الأنجاز الأوحد الذي بالامكان أن يلتقطه المراقبون، بحسب الباحث في الشأن السعودي فؤاد ابراهيم، هو انجاز انعقاد هذه القمة.

ويسأل ابراهيم في مقاله في صحيفة الأخبار اللبنانية تعليقا على وصف القمة بالاستثنائية، هل كانت القمم السابقة غير ذلك؟

فحتى في الشكل لم تكن قمة مجلس التعاون الخليجي على مستوى قادة هذه الدول، مع غياب ثلاثة منهم، أي نصف عدد هذه الدول.

أما في المضمون الذي خرج به البيان الختامي للقمة، فما هي القرارات التي توصل اليها ممثلو الدول الخليجية الست؟

لا جديد سوى اجترار القرارات بصياغات مجددة، قرارات تزخر بأدوات الاستقبال والتسويف لقضايا خليجية عالقة من القمم السابقة، استمرار المشاورات، مواصلة العمل، أهمية الاستمرار في العمل وصدور التوجيهات باستمرار الجهود.

بحسب مصادر اعلامية خليجية، يشير ابراهيم، ان القمة الخامسة والثلاثين لمجلس التعاون، كان عنوانها خليجيا ومسرحها عربي، ولكن ليس على سبيل نزوع قادة المجلس نحو زيادة الاهتمام بالشأن العربي، بل لأن القمة ليست معنيّة بموضوعات خليجية لم تتهيأ الظروف المناسبة لبتها وإصدار قرارات نهائية وحاسمة بشأنها، وأيضاً، لأن الدوحة مطالبة باطلاق مواقف إزاء قضايا كانت السبب وراء الخلاف الخليجي ـ الخليجي.

واللافت في القمة يسجل الكاتب ابراهيم كان في الموقف من الشأن المصري، فالبيان الختامي الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، تضمن عبارات الدعم الواضحة لمصر وبرنامج الرئيس عبدالفتاح السياسي المتمثل بخارطة الطريق، واصفا الخطوة أنها “دفعة على الحساب” القطري ازاء مصر بحسب اتفاق المصالحة الخليجية في الرياض، الأمر الذي يضع الخطاب الاعلامي القطري على المحك، لكونه ينظر الى النظام المصري برئاسة السيسي انقلابيا، وأن الرئيس المخلوع محمد مرسي ممثل للشرعية.

الأمر الآخر هو في تناول البيان للأزمة السورية، فاعتبر الكاتب تراجع وتيرة التصعيد الاعلامي والسياسي السعودي والخليجي عموماً إزاء الموضوع السوري مؤشّر على تحوّل في الموقف الخليجي العام.

وهكذا يخلص الكاتب، لاعتبار أن لقاء القمة الخليجية كانت في ظروف استثنائية، لكنها لم تخرج سوى بقرارات عادية، فكانت قمة الدوحة بحسب وصف ابراهيم: لقاء بدون غرام.