السعودية / نبأ – ما بين سلسلة الزيارات بين مديري المخابرات المصرية والسعودية والمعلومات عن زيارة رئيس الموساد إلى المملكة؛ تطفو من جديد العلاقات السعودية إلى الإسرائيلية إلى الواجهة.
وسائل إعلامية أكدت الأنباء عن زيارة سرية قام بها رئيس جهاز الموساد تامير باردو إلى الرياض مؤخرا تزامنا مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي أكد خلالها وجود تحالف عربي مع إسرائيل لضرب حركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي.
صحيفة إسرائيل اليوم أكدت زيارة باردو والتقائه في الرياض بنظيره السعودي ونقلت عن وزير النفط علي النعيمي أن حكومته مستعدة لتزويد أية دولة في العالم بالنفط، وليس من المستبعد أن تبيع السعودية النفط لإسرائيل أيضاً، بحسب ما نقلت المصادر الإعلامية.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن النعيمي أكد إعتراف معظم العالم العربي بإسرائيل، وأنه لا مانع للتعاون التجاري مع تل أبيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون بين السعودية وإسرائيل الذي ظل لسنين طويلة بحكم المخفي وتحت الطاولة، بات الآن يطفو على السطح تدريجياً، من غير ان تستبعد تطورات مثيرة في هذا الاتجاه. صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، أشارت إلى إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أدخل السعودية والإمارات في تحالف غير معلن مع إسرائيل وذلك في إطار التخندق في مواجهة تيارات الإسلام السياسي، والتي تشكل تهديدا استراتيجيا على أمن إسرائيل، بحسب ما قالت الصحيفة، والتي أشارت إلى أن السيسي وجنرالاته أطاحوا بالإخوان المسلمين من السلطة بدعم سعودي وإماراتي، وأن السيسي لم يدعم إسرائيل ضد حماس فحسب، بل إنه أدخل كذلك السعودية والإمارات في هذه المواجهة.
الباحث البارز في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية يهشوع تتيالباوم اعتبر إن التقاء المصالح بين السعودية وإسرائيل يمكن أن يفضي إلى مساعدة إسرائيل في حال قررت الأخيرة ضرب المنشآت النووية الإيرانية، كما أشار إلى أن السعودية يمكن أن تسمح للطيران الإسرائيلي بالتحليق في أجوائها أثناء توجهها لضرب إيران وتزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود خلال الطيران. وأوضح تتيالباوم أن الأمريكيين لعبوا دوراً مهماً في التنسيق بين السعوديين والإسرائيليين، وتعزيز العلاقات الوطيدة بينهما. أما مستشار الأمن القومي الإسرائيلي البروفسور عوزي أراد، فاعتبر أن ما يجمع تل أبيب بالرياض هو أكثر بكثير مما يعلن. المصادر الرسمية في المملكة لم تنفِ التصريحات الإسرئيلية، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن التوقيت المناسب للرياض للإعلان عمّا يحصل في الخفاء مع إسرائيل.