السعودية / نبأ – انتقد رئيس معهد شؤون الخليج في واشنطن، علي الأحمد، وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاستقباله أمس في واشنطن وزير الداخلية السعودي، محمد بن نايف، الذي يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة حالياً.
وقال الأحمد في رسالة بعثها أمس إلى جون كيري: “إننا مصدومون من لقاءك بوزير الداخلية السعودي القاتل والمتورط بجرائم انتهاكات لحقوق الإنسان، والداعم للإرهاب”، متهما محمد بن نايف عبر مكتبه الخاص؛ بإرسال طفلين على الأقل للحرب في صفوف داعش وجبهة النصرة وهما معاذ الهاملي (١٦ عاماً)، وهارون العقيل (١٧ عاماً، وقُتل الأسبوع الماضي بحسب ما أعلنت داعش).
وقال الأحمد إن الطفلين، إضافة إلى اثنين آخرين هما محمد الطلق ومحمد الرشودي (كلاهما ٢٠ عاماً)، أصدر لهما محمد بن نايف جوازات سفر من دون علم آبائهم، ثم أرسلهما ليحاربا في صفوف داعش وجبهة النصرة.
وأشار رئيس “معهد الخليج” إلى قتل قوات وزارة الداخلية لعشرة متظاهرين خلال مظاهرات خرجت في المنطقة الشرقية منذ ٢٠١١، ومنهم الطفلان محمد المناسف وحسن زهير (كلاهما ١٦ عاماً) خرجا في مظاهرة في ٢٩ من سبتمبر عام ٢٠١٢ في العوامية، إضافة إلى الطفل عبدالله العجيمي الذي قُتل وهو في طريقه إلى منزله في العوامية في يوليو ٢٠١٢ بواسطة قناص.
وأوضح الأحمد في رسالته أن اللقاء الذي يتزامن مع حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان؛ جاء في الوقت الذي يقبع آلاف المعتقلين السياسين في السجون السياسية، معدداً في هذا الإطار أسماء نشطاء وحقوقيين، إضافة إلى مشائخ سنة وشيعة. وأضاف: “ان وزير الداخلية أمر في الثاني من هذا الشهر باعتقال امرأتين هما ميساء العمودي ولجين الهذلول لقيادتهما السيارة”.
يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت قبل وصول محمد بن نايف إلى واشنطن بيوم واحد اعتقال ٣٣٥ شخصا بتهمة الإرهاب، بينهم عشرون من الشيعية. وكانت منظمة العفو الدولية قالت قبل يومين إن السعودية تستخدم “الإرهاب” لضرب النشطاء والمطالبين بالإصلاح السياسي، مشيرة إلى أمثلة كثيرة في هذا الإطار من اعتقالات طالت معارضين سلميين بتهم متعلقة بالإرهاب.