روسيا / نبأ – كانون الثاني المقبل، موعد ضربته موسكو لانعقاد الحوار السوري السوري على أراضيها، موعد لم يلب الطموحات الروسية إلى لم شمل المتنازعين قبيل نهاية العام الحالي، ضرورات التفاوض أملت على المسؤولين الروس تأجيل موعدَي السابع عشر من كانون الأول والتاسع عشر منه، تأجيل يأمل أصحاب المبادرة أن لا يضطروا إلى اتخاذ قرار به مرة أخرى، المؤشرات السياسية والدبلوماسية تضعف احتمالات من هذا القبيل، في دمشق وموسكو وواشنطن وباريس يتصاعد الحديث عن سلوك المبادرة الروسية سبيلها إلى التنفيذ، التحركات المكوكية لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تشي بأن الطبخة أضحت على نار حامية.
المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاد على نحو مباغت من موسكو إلى بيروت، هنا التقى الرجل ممثلي عدد كبير من الأفرقاء السياسيين وفي مقدمتهم حزب الله الحليف الإستراتيجي للنظام السوري، لقاءات أعقبتها زيارة خاطفة إلى العاصمة السورية حيث التقى بوغدانوف الرئيس السوري بشار الأسد، اللقاء السوري الروسي تناول مجمل الأوضاع الإقليمية والمشاورات التمهيدية لحوار موسكو، مبعوث بوتين سعى في طمأنة الجانب السوري وتجديد الدعم الروسي الكامل لدمشق، الدعم سيتجلى كذلك في اقتصار الحوار المنتظر على الأطراف السوريين وتجنب دعوة الدول والقوى الإقليمية إلى المشاركة فيه، بتعبير آخر، أخطاء جنيف الأولى والثانية لن تتكرر.
الأخطاء سيتحاشاها المسؤولون الروس أيضا في تحديد هوية السوريين المدعوين إلى الحوار وتصنيفاتهم وحيثياتهم التمثيلية، مصادر سورية ذكرت أن بوغدانوف لم يتطرق في لقاءاته مع الأسد إلى تلك التفاصيل ولم يقدم تصورا متكاملا للقاءات المرتقبة في موسكو، على الرغم من ذلك تشي الأنباء الواردة من اسطنبول بأن الحراك الروسي يصب في صالح الدولة السورية، مصادر عربية أفادت بأن مبعوث بوتين أبلغ الإئتلافيين خلال لقائه بهم في تركيا بأن حضورهم الوحيد المقبول سيكون كشخصيات وليس كممثلين لأي كيان سياسي.
الباحث الإستراتيجي العميد محمد عيسى من دمشق يعلّق على الموضوع: