السعودية / نبأ – كشفت صحيفة “الاخبار” في مقالٍ للزميل سامي كليب، ان نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف سمع من مدير المخابرات السعودية بندر بن سلطان خلال زيارة الاخير إلى موسكو، انه يريد تدمير سوريا!. وقال :”لم يكن غريبا أيضا ان يروي بوغدانوف لمحادثيه في المنطقة، كيف ان رئيس الاستخبارات السعودية السابق الامير بندر بن سلطان قال حرفيا في موسكو: «نريد تدمير هذا النظام العلوي في سوريا حتى لو جرى تدمير سوريا».
وحين سأله بوغدانوف: «كيف كانت علاقتكم بالرئيس الراحل حافظ الاسد؟»، سارع الامير السعودي إلى الاجابة: «كانت ممتازة، وكان رجلا حكيما»، فقال له بوغدانوف: «إذاً المشكلة ليست في النظام العلوي، بل مع الرئيس بشار الاسد نفسه». كَشفُ هذا الأمر الآن يحمل رسالة روسية واضحة ايضا حيال الرياض”.
وذكرت “الاخبار” انه “في خلال لقاءاته مع مسؤولي المعارضة في تركيا ولبنان ودمشق، ومع عدد من المسؤولين اللبنانيين، طرح نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أكثر من مرة السؤال الآتي: “لمصلحة من تدمير الجيش العربي السوري؟”. وقدم تحليلا مفاده بان لا احد يستفيد من هذا التدمير الممنهج سوى اسرائيل. وكذلك طرح سؤالا آخر على المعارضة: “الا تعتقدون ان الحوار وحده هو الذين يجنب سوريا التقسيم”، مشيرا إلى ان على المعارضة ان تتحرك اليوم قبل الغد لتفادي ما يحاك ضد البلد الذي لها دور في إنقاذه وإعادة بنائه. فهِم سامعو بوغدانوف ان “الجيش السوري خط أحمر” بالنسبة إلى روسيا.
واوضحت انه لم يسمع المعارضون السوريون من المسؤول الروسي مرة واحدة احتمال رحيل الرئيس بشار الاسد. اضافت لم يكن غريبا اذاً، ان يسمع بعض معارضة الداخل كلاما من بوغدانوف فيه شيء من السخرية حيال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”. قال ما حرفيته وبلغته العربية الممتازة: “سنذهب الى إسطنبول لنرى معارضة فنادق الخمس نجوم إذا ما كانت تعيش فعلا رفاهية الحياة” ضحك الجميع. كانت الرسالة واضحة. كما لم يكن غريبا أيضا ان يروي بوغدانوف لمحادثيه في المنطقة، كيف ان رئيس الاستخبارات السعودية السابق الامير بندر بن سلطان قال حرفيا في موسكو: “نريد تدمير هذا النظام العلوي في سوريا حتى لو جرى تدمير سوريا”. وحين سأله بوغدانوف: “كيف كانت علاقتكم بالرئيس الراحل حافظ الاسد؟”، سارع الامير السعودي إلى الاجابة: “كانت ممتازة، وكان رجلا حكيما”، فقال له بوغدانوف: “إذاً المشكلة ليست في النظام العلوي، بل مع الرئيس بشار الاسد نفسه”. كَشفُ هذا الأمر الآن يحمل رسالة روسية واضحة ايضا حيال الرياض. واوضحت ان قناعة بوغدانوف بان لا ثقة مطلقا حاليا بالاميركيين. إمكانية ان يخدعوا قائمة. فهم متفقون مع موسكو على هذا التحرك لجمع المعارضة والدولة، لكن الموافقة هي من باب “سنترككم تتحركون ولا شك انكم ستفشلون”.
هذا بالضبط ما يجعل المسؤولين الروس يتحفظون جدا على تأييد اي عمل اميركي او أطلسي خارج مجلس الامن ضد داعش، ولعلهم في قرارة أنفسهم لم يرتاحوا كثيرا لانفتاح سوريا على الرغبة في التعاون مع التحالف الدولي ضد داعش. فهم كما الايرانيون، يرون ان اي اشارة إيجابية للتحالف تعني السماح لاميركا وحلفائها بارتكاب اخطاء، والقيام بخدع على الاراضي السورية. من قابل المبعوث الروسي فقد سمع مثلا كيف ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري نفسه قال للروسي: “لا تعتقدوا بأننا جئنا نضرب داعش في سوريا لكي يستفيد النظام”. يبدو ان هذا الامر كان محور صدامات كثيرة روسية اميركية.
سابقا، كان الاميركيون يقولون للروس ما دام نوري المالكي في السلطة فلن نتحرك لضرب الارهاب في العراق، وهم يقولون الشيء نفسه تقريبا في سوريا، برغم انهم مضطرون إلى ضرب داعش. رد الروس أكثر من مرة، وفق رواية بوغدانوف، بالقول: “انكم بهذا ايضا تخرقون كل القانون الدولي والانساني، لانكم تسهلون الارهاب لغايات سياسية، وهذه سابقة في السياسة الدولية”.
ولفتت الصحيفة الى انه حين طرح وزير الخارجية السورية وليد المعلم ان تكون اجتماعات المعارضة والحكومة السورية في دمشق، كان الجواب: “لا، ليس في دمشق، بل في موسكو، هذا افضل”. سأل المعلم عن السبب، وخصوصا ان دمشق باتت آمنة الآن، فكان جواب بوغدانوف: “لو كانت آمنة لما اختفى عبد العزيز الخير ورجاء الناصر، واعتقل لؤي حسين”. موسكو منزعجة من اختفاء او اعتقال هؤلاء المعارضين الثلاثة.