تقرير إخباري – السعودية / نبأ – وفي ذكرى الشّهداء، تؤكّدُ قوى المعارضة والنشطاء في المملكة الحفاظَ على دمائهم والسّير على نهجهم. وفي هذا الإطار قدّم الناشط السياسي حمزة الحسن، عبر وثائقيّ في البي بي سي، شهادته على انتفاضة محرّم عام ألف وتسعمائة وتسع وسبعين، والتي شهدت مواجهات شديدة بين الجماهير الغاضبة التي خرجت من القطيف والإحساء، وبين قوّات الحرس الوطني التي قتلت ما لا يقلّ عن عشرين مواطناً.
ثورة شيعة القطيف أو انتفاضة محرم، هي أحداث وقعت عام 1400 هـ الموافق عام 1979 للميلاد وهي مجموعة مواجهات حدثت بين أبناء محافظه القطيف وقراها والأحساء وبين قوات الحرس الوطني السعودي، بدأت الأحداث في اليوم السادس من محرم الموافق 25 نوفمبر وانتهت في اليوم العاشر من محرم الموافق 29 نوفمبر، وذلك بقمع هذه المطالبات وإعادة السيطرة على المنطقة. وكانت هذه الأحداث متزامنة مع حادثة الحرم المكي.
قامت شرطة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع،[5] وقام الحرس الوطني بقتل 20 شخصاً وجرح أكثر من 100. أربعة منهم كانت اعمارهم بين 17 – 19 عاما، وسبعة بين 20 – 30 عاما وثلاثة بين 30- 40 عاما وواحد كان عمره 60 عاماً. ثمانية كانوا طلاباً في المدارس الثانوية، وثمانية كانوا عمالاً، وامرأة وأستاذ مدرسة، وإثنين من موظفي ارامكو.[1] واعتقل 600 شخص تقريباً.[2] وقد تم إطلاق الرصاص على المتظاهرين
مع حلول الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشابين الناشط مرسي الربح وعلي المحروس، واستذكارا لباقي الشهداء , نظمت حركة شباب الأحرار مساء أمس الخميس؛ وقفة وفاء وإشعال شموع في حي الجميمة أمام مستوصف العوامية، وشارك في الوقفة عدد من أبناء البلدة، وأكدوا الوفاء لدماء الشهداء. أخت الشهيد مرسي الربح ألقت كلمة خلال الوقفة، عاهدته فيها على الحفاظ على دمائه والبقاء على مسيرته.
يذكر أن الشهيد علي المحروس البالغ من العمر تسعة عشر عاما كان قد استشهد بعد إطلاق قوات الأمن السعودي النار مباشرة على رأسه وكتفه الأيسر أثناء قيادته دراجته الهوائية في بلدة التوبي غربي القطيف.
أما الشهيد مرسي الربح فهو أحد النّشطاء المطلوبين على قائمة الثلاثة وعشرين التي أصدرتها السلطات، وقد قتلته قواتُ النظام خلال اقتحامها لموقع عمل تطوعي كان يقوم بداخله في بلدته العوامية.
ومن جانبٍ آخر، تُنظم قوى حراك المنطقة الشرقية وبمشاركة قوى الحراك البحريني أسبوع تضامن مع الشيخ المعتقل نمر النمر، ويتضمن عدة فعاليات , كما دعت القوى النّاشطة في منطقة العوامية النساءَ والأطفال إلى المشاركة في حفل تحت عنوان الطفل النمري، بالمناسبة نفسها، وستُقام الفعّالية يوم الإثنين السادس عشر من الشهر الجاري في بلدة العوامية.
وكانت القوات السعودية قد اعتقلت الشيخ النمر في الثامن من يوليو عام ألفين وإثنا عشر بطريقة وحشية وطالبت بإقامة حد الحرابة عليه بسبب مواقفه الرافضة للظلم والمطالبة بالحقوق، ولا يزال يخضع لمحاكماتٍ وصفها نشطاء حقوقيّون بعدم النّزاهة.