تقرير إخباري – مصر / نبأ – لقد شكّل انتخابُ وزيرَ الدفاع المصري السابق عبدالفتاح السيسي رئيساً سادسا لمصر؛ حجةً للدّخول في حروبٍ سياسيّةٍ تصاعدت مع سحْب الدّول الخليجيّة الثلاث لسفرائها من الدوحة، بسببِ دعْم الأخيرة لجماعةِ الإخوان المسلمين، وهي حربٌ أخذت طابعاً إعلاميّاً وظّفت غالبيةُ دول الخليج ماكينتها الإعلامية الضّخمة لخدمة حملة السيسي الرئاسية، الأمر الذي رأته دولة قطر هجوما مضاداً لها، وهو ما تسبّب من جانبٍ آخر في إغراق العلاقات الخليجية في وحْل الخلافات والانقسامات المتنامية.
فوز السيسي في الانتخابات الأخيرة مثّل نكسة جديدة للأخوان وقطر من خلفها، وهو ما انعكس في طبيعة تغطية الصّحف المحلّية للحدث، حيث رأت صحيفة "العرب" القطريّة مثلاً أن فوْز السيسي يمثّل إرادة إسرائيلية، حيث كانت ترتبط تل أبيب بعلاقاتٍ إستراتيجية مع القاهرة، وكان السّيسي حينها رئيساً للاستخبارات ووزيراً للدفاع.
في المقابل، فإن الإعلام السّعوديّ لم يتوقف عن ضخّ الدّعم لصالح السّيسي، وقبل أن تبدأ العمليّة الانتخابيّة. وقد كان من اللافت أنّ السّعوديّة وجّهت طاقتها لموضوع الانتخابات في مصر، وعلى نحوٍ لم يسبق للإعلام الرّسميّ القيام به. وقد أُرْدِفَ ذلك بدعمٍ ماليّ أيضاً غير مسبوق لمصر، والإعلان عن مؤتمر المانحين، والذي اعتبره السّعوديّة بمثابة صندوق إنجاح السيسي في الفترة المقبلة.