لبنان / نبأ – لفت وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الى أنه “من خلال اطلاق خطة لبنان للاستجابة للأزمة، نأمل في رصد 37 في المئة من مجمل الدعم المالي من الدول المانحة للاستقرار اللبناني، وقد ارتكزنا على هذه المعادلة المالية انطلاقاً من خريطة الطريق التي اعدتها الحكومة عن الحاجات المالية للبنانيين، ولتوفير الدعم المالي لقطاعات التربية والصحة والكهرباء وسواها”.
وحذّر درباس في حديث لصحيفة “النهار” من “تداعيات توقف برنامج الغذاء العالمي في نهاية الشهر الحالي عن توفير التموين للاجئين السوريين في لبنان”، مشيرا الى أن “الحكومة تمكنت من توفير الدعم المالي من السعودية لتغطية نفقات التموين الغذائي للنازحين السوريين لشهر كانون الاول”.
وفي هذا السياق، إنتقدت منظمة العفو الدولية للمواقف المخزية لدول الخليج تجاه الموضوع.
وسلطت صحيفة لوموند الفرنسية الضوء على إمكانية وجود دور للدول الخليجية من أجل مساعدة اللاجئين السوريين. وفي تقرير لها، اعتبرت الصحيفة أن الحسابات الجيوسياسية تطغى على التضامن مع اللاجئين.
ويضيف التقرير أن لا شيء مؤكدا حتى الان في الواقع، فرغم ان الدول العربية تتغنى بحب فلسطين، لكنها لا تثق بالفلسطينيين، ورغم ان دول الخليج تهتم بسوريا، لكنهم لا يهتمون بشعبها، وبينما تزود هذه الدول المتمردين بالسلاح فإنها تبخل على المحتاجين بالمساعدات.
هذا الموضوع كانت منظمة العفو الدولية أثارته يوم الجمعة، وانتقد مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة شريف السيد علي موقف دول الخليج الذي وصفه بالمخزي، حيث ان هذه الدول امتنعت تماماً عن توفير أي فرص لإعادة توطين اللاجئين.
واعتبر السيد علي إن الروابط اللغوية والدينية ينبغي أن تضع دول الخليج في مقدمة الدول التي تعرض مأوى آمن للاجئين الفارين من جحيم الحرب في سورية.