السعودية / نبأ – تمديد فترة اعتقال الناشطة السعودية لجين الهذلول خمسة وعشرين يوما، هذا ما أكدته صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير نشرته حول قضية الهذلول. الصحيفة أشارت إلى أن سلطات المملكة لم تبلغ بعد أقارب لجين وأصدقاءها بالتهم التي تواجهها، مضيفة أن هؤلاء يخشون أن يكون في نية السلطات جعل ابنتهم عبرة لمن يعتبر. لجين الهذلول خريجة الأدب الفرنسي أعلنت تحديها لقوانين بلادها عندما نشرت منذ عدة أشهر مقطع فيديو كاشفة عن وجهها وشعرها، عند هذا المفصل تم تنبيه والدها من قبل وزارة الداخلية وإجباره على توقيع تعهد بعدم السماح لابنته بقيادة السيارة مرة أخرى بحسب ما تورد الغاردان، وتضيف أنه تم إجبار عمها كذلك على استنكار تصرفاتها.
تصرفات كررتها لجين منذ فترة وجيزة عندما قادت سيارتها قادمة من الإمارات، الخطوة استدرجت سلسلة من ردود الفعل المتضامنة على المستويين العملياتي والإلكتروني، مجموعة من ست نساء قدن سياراتهم في شرق البلاد دعما لقضية الهذلول ولكن تم إلقاء القبض عليهن جميعا وفق ما تؤكد الغارديان، وتتابع أن الصحفية السعودية ميساء العمودي تم اعتقالها أيضا بعدما توجهت إلى الحدود السعودية دعما للجين، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل طالت الإعتقالات والد الهذلول وشقيقها.
وتنقل الغارديان عن مصدر مقرب من المعتقلين قوله إننا قلقون للغاية إزاء الأوضاع التي يمرون بها وكيفية التعامل معهم، كما تنقل عنه أن ليس لدينا دليل على ما قد يخططون له، لجين الهذلول إمرأة شجاعة جدا ولكن في هذه الحالة ستكون خائفة ومصدومة جدا على حد تعبير المصدر. وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن النشطاء ومستخدمي تويتر أعربوا عن قلقهم حيال توقف الهذلول عن التدوين، ونبهوا إلى أن مهاجمي لجين استخدموا أسماء مستعارة فتحت خصيصا لأجل هذا الغرض. ووصف النشطاء العقوبة المفروضة على لجين بغير المسبوقة، مشيرين إلى أنه تم خلال السنوات القليلة الماضية إلقاء القبض على العديد من النساء السائقات ومصادرة سياراتهم ومن بينهم منال الشريف.
وتضيف الغارديان أن خطوة لجين استقطبت آلاف المعجبين عبر الإنترنت، لافتة إلى أن من بين هؤلاء صاحبة مدونة المرأة السعودية إيمان النفجان التي وصفت الهذلول بأنها نفس بارد نقي في المناخ الصحراوي الحار.