الولايات المتحدة/ نبأ – أجرت وكالة “فرانس برس” للأنباء تحقيقاً موسعاً حول صورة السعودية بعد مرور عقدين من هجمات 11 أيلول/ سبمتبر 2021، وفي أجواء الذكرة العشرين لها، فألقت “فرانس برس” الضوء على المساعي التي يبذلها نظام آل سعود لتلميع صورته بعد تأكد تورطه بالهجمات.
وقالت الباحثة في مركز “كارنيغي” الأمريكية للأبحاث ياسمين فاروق للوكالة إنَّ “صورة السعودية متجذرة في العقيدة الوهابية التي صدرتها إلى جميع أنحاء العالم، وعليه فإنَّ التغييرات لا تزال شكلية كونها لم تشمل دعوة مجتمعية للحوار، فضلاً عن أنَّها ليست كافية للقضاء على التطرف”.
ورأت فاروق أن “الإصلاحات” في المملكة “ليست كافية للقضاء على التطرف لأنها لا تنطوي على حوار مجتمعي يعالج حجج المتطرفين”، مشيرة إلى أن “التغيير مفروض على المجتمع” من أعلى”.
بدوره، قال قال “معهد دول الخليج العربية” في واشنطن إنَّ “التغييرات يجب أن تُركز على النظام التعليمي الذي طالما ارتبط بالوهابية”، واصفاً المهمة بـ “الضخمة والأشبه باعادة تشكيل المجتمع نفسه”.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أمر وزارة العدل الأمريكية أن تراجع، يوم الجمعة 10 أيلول/ سبتمبر 2021، وثائق من تحقيق “مكتب التحقيقات الاتحادي” (إف بي آي)، في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 من أجل رفع السرية عنها ونشرها.
وشارك 15 من حملة الجنسية السعودية من بين 19 انتحارياً في الهجمات، مما دفع عائلات الضحايا إلى اتهام المملكة بأنَّ لها صلات بالخاطفين الذين هاجموا بطائرات مدنية مركز التجارة العالمي ومقر “البنتاغون”.