السعودية / نبأ – الغموض ما زال سيد الموقف، فيما يتعلق بالإنخفاض الحاد الذي شهدته أسواق المال في منطقة الشرق الاوسط والخليج على وجه الخصوص.
فبعد الهبوط الحاد في الأيام الماضية، عادت أسعار خام برنت لترتفع فوق إثنين وستين دولاراً للبرميل بعدما هوت إلى أدنى مستوياتها منذ خمسة أعوام حتى وصلت الى ستين دولاراً للبرميل الواحد.
وكانت أسواق الأسهم الخليجية المرتبطة بأسعار النفط بشكل وثيق شهدت تراجعات خلال الأسابيع الماضية بعد أن هيمن القلق على المستثمرين من أن الانخفاض الحاد في إيرادات النفط قد يؤدي إلى تخفيضات كبيرة في الانفاق الحكومي، ما يؤدي الى البطء في نمو القطاع غير النفطي.
ويعتقد محللون ومديرو صناديق استثمار أن تخفيض الإنفاق الحكومي مستبعد في دول الخليج ماعدا عمان والبحرين بسبب إمتلاك الاقتصادات الخليجية الكبرى باحتياطيات مالية ضخمة. إلا أن أسواق الأسهم قد تظل تحت ضغط من مبيعات المستثمرين الأفراد إلى أن يظهر دليل واضح على استمرار قوة الإنفاق الحكومي ونمو أرباح الشركات.
وقد إرتفع مؤشر سوق دبي يوم الإثنين صفر فاصل واحد بالمئة مع صعود أغلب الأسهم في الإمارة. اما السوق القطرية فقفزت ثلاثة فاصل واحد بالمئة مع إرتفاع كل الأسهم المتداولة.
السوق السعودية من جهتها كانت الأسوأ أداء في المنطقة حيث خسر المؤشر الرئيسي إثنين فاصل ستة بالمئة.
وفي سياق متصل طالب المحلل السياسي فؤاد ابراهيم عبر صفحته في موقع تويتر مجلس الشورى بالتحلي بالشجاعة ومساءلة الحكومة عن سرّ إغراق الأسواق العالمية بالنفط في ظل إنهيار الأسعار وإنعكاساتها المحلية، واضاف إبراهيم بأنه لو أعاد أمراء آل سعود عشر الثروات التي بحوزتهم الى المال العام لتحولت صحراء الجزيرة العربية الى سجادة خضراء وعاش المواطنون في رفاه دائم، على حدّ تعبيره. وأشار إبراهيم إلى أنه في الوقت الذي ينتظر المواطنون الاجوبة على أسئلتهم في المجال الإقتصادي فإن الحكومة تغرق وسائل الإعلام بالحديث عن الرياضة، وذلك في محاولةٍ للهروب من الأزمة التي تلوح آثارها المدمِّرة في الأفق.