البحرين / نبأ – كتب الكاتب البريطاني نيكولاس مكجيهان في موقع فايس نيوز تقريرا تحت عنوان بريطانيا تدعو إلى تطبيق حقوق الإنسان ومن ثم تساند بحرينيًا متهمًا في قضايا تعذيب.
بدأ مكجيهان مقاله بعبارة للروائي البريطاني "إدوارد مورغان فورستر" الذي قال عن بلاده في العام 1920 بـ"جزيرة منافقين" وحكامها بالأشخاص الذين "يبنون إمبراطورية حاملين إنجيلًا في يد ومسدسًا في الأخرى مع امتيازات مالية في كلا الجيبين".
يقول مكجيهان بأنه بعد حوالي قرن، نجد أنّ اتهام فورستر يلائم تمامًا علاقة الحكومة البريطانية الحالية مع البحرين، وخاصةُ مع التباين في تعامل الحكومة البريطانية مع النّاشط في مجال حقوق الإنسان، نبيل رجب، وتعاملها مع المُعذّب المزعوم، الأمير ناصر بن حمد آل خليفة، نجل حاكم البحرين.
وفي ملف اعتقال رجب بسبب اساءته للمؤسسات الوطنية البحرينية.. اعتبر الكاتب البريطاني أن رجب شوكة في خاصرة الأسرة الحاكمة لسنوات وبالأخص منذ احتجاجات 2011. وقال مكجيهان أنه في حال اعتبار تصريح رجب مسيئًا للحكومة البحرينية، يتوجب على المحامين الدوليين الذين أعدّوا تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق أن يحذروا، لأن نتائج التقرير مُحَرّضة تمامًا كما هي تعليقات رجب. فقد تضمّن التقرير معلومات عدّة عن التعذيب أثناء الاحتجاز، واستخدام قوات الأمن القوة المفرطة . وعلى خلاف رجب، لن يواجه الأمير ناصر محاكمة في البحرين على الرغم من أنه أحد المتهمين بالتورط في تعذيب السجناء في العام 2011.
وبحسب الكاتب البريطاني فإن المحكمة البريطانية قررت أن مكانة الأمير كمسؤول رفيع المستوى في البحرين لا تجعله مُحَصّنًا من الملاحقة القانونية في المملكة المتحدة بسبب ادعاءات التّعذيب في بلده. ونظريًا، يخفف هذا الحكم من حماس الأمير ناصر لزيارة بريطانيا، لكن ظاهريًا يبدو أنه غير مكترث بتهديد الاعتقال.
وعلى خلاف الولايات المتحدة الأمريكية، وهي حليف آخر للبحرين، لم تُقدّم المملكة المتحدة أي دعوة علنية للإفراج عن رجب في قضية مُصَنّفة تلقائيًا كقضية حرية تعبير. حيث إن الحكومة البريطانية لم تظهر الاهتمام نفسه بمشاعر نبيل رجب، فعندما زار المملكة المتحدة في شهر أغسطس احتُجِز مع عائلته لخمس ساعات في مطار هيثرو حيث أُخِذَت بصمات كل من ابنته وابنه.
وانتقد الكاتب تصريح الحكومة البريطانية بشأن التقدم في جهود الإصلاح في البحرين، وقال بأن هناك كلمات كثيرة يمكن استخدامها لوصف هذا الموقف، ولكن لا ينعكس أيّ منها جيدًا على حكومة المملكة المتحدة، وأضاف لو كان "إدوارد مورغان فورستر" حيًا، لاختار وصفها بـ "المحتالة" و"الغدّارة".