البحرين / نبأ – قال رئيس منظمة حقوق الإنسان أولا، براين دولي، بأن السفير الأمريكي الجديد في البحرين روبوك، والمتوقع أن يشغل منصبه خلال الأسابيع القادمة، يأتي في “وقت صعب” يمرّ في البحرين، والتي لم تتصالح بعد “مع الاحتجاجات الداعمة إلى الديمقراطية”، كما أن الولايات المتحدة لم تكن لديها مواقف قوية إزاء ذلك.
وأشار دولي في مقال له بالهافنغتون بوست، إلى الانتقادات التي وجّهت إلى السفير الأمريكي السابق، كراجسكي، من الموالين للنظام الخليفي،
دولي قال بأن منصب “السفير الأمريكي” في البحرين سيكون مُحاطا بعدد من الصعوبات، “ولا شك بأنه سينال هجوماً من وسائل الإعلام الصديقة للحكومة” الخليفية.
وذكر دولي سبعة أمور ستكون مفيدة للسفير حال وصوله إلى البحرين والبدء في مهامه الدبلوماسية.
أشار دولي إلى اقتراب الذكرى السنوية الرابعة لثورة البحرين، في 14 فبراير، وقال بأنه يجب على السفير، بسبب ذلك، المبادرة بسرعة، واللقاء بالمجتمع المدني في البحرين، لاسيما وأن السفير قال أمام مجلس الشيوخ بأنه “يعتزم” تحدي الحظر الذي فرضته الحكومة الخليفية على الدبلوماسيين الأجانب على لقائهم بزعماء المعارضة، وأكّد دولي بأن على السفير الجديد أن يفعل ذلك في وقتٍ قريب.
وشدّد دولي على ضرورة أن يلتقي السفير علنا بالمدافعين عن حقوق الإنسان، وبينهم نبيل رجب، وأن يحضر جلسات المحاكمة التي يُعرضون لهم، وأن يلتقي بالنشطاء المعتقلين، ومنهم عبد الهادي الخواجة ومهدي أبو ديب.
دولي دعا السفير الجديد بعدم الانشغال بما يقد يتعرّض له من هجوم من جانب وسائل الإعلام الرسمية، وحثه على إجراء مقابلات يشرح فيها سياسة الولايات المتحدة في دعم المجتمع المدني وتعزيز الحريات العامة.
دولي استشهد بما قاله روبوك في مجلس الشيوخ، والذي قال بأنّ حماية حقوق الإنسان سيؤدي إلى المزيد من الاستقرار والأمن في البحرين.
وأضاف دولي بأن على السفير أن يوضّح لموظفي الإدارة الأمريكية ما إذا كانوا راغبين في استقرار البحرين أم لا، وأن هناك حاجة للحديث علنا عن تعزيز حقوق الإنسان وبشكل أكبر. كما أن السفير عليه أن ينضم إلى المناقشة مع السفارات الأجنبية حول ضرورة محاربة التطرف والطائفية في البحرين، بما في ذلك ما يصدر عن قوات الأمن في البلاد، والتي تم تدريبها وتجهييزها من قبل الحكومة الأمريكية.
دولي قال بأن على السفير الجديد أن يوضّح فيما إذا كانت واشنطن مستمرة في موقفها السابق والذي ذهب إلى أن الحوار السياسي الحقيقي في البحرين لا يمكن أن يحدث مع وجود زعماء سياسيين رئيسيين في السجن حتى الآن.