السعودية / نبأ – بعد 18 عاماً على إعتقالهم، أكد نشطاء أن السلطات السعودية أصدرت حكما بالسجن المؤبد على تسعة سجناء منسيين في زنازين النظام.
والسجناء متهمون بالوقوف وراء تفجيرات الخبر في شرق السعودية في العام 1996 التي أدت إلى مقتل تسعة عشر جنديا أميركيا.
ابن المعتقل عبدالكريم النمر حمزة, أوضح أن السلطات السعودية اتصلت بعائلته وأبلغتهم بصدور حكم ضد والده بالمؤبد وأشار إلى أن عائلات باقي السجناء تلقوا الإتصال أيضا.
حمزة أشار إلى أن الحكم صدر فجأة وأن والده لم ير محققا ولم يُعرض على محكمة منذ ثلاثة عشر عاما مشدداً على أن عائلته لا تأمل خيراً من الحكومة.
وتعد قضية تفجيرات الخبر من أبرز القضايا في المملكة التي أثبتت تورط الأجهزة الأمنية الأميركية مع الاجهزة السعودية. كما أنها قضية إنسانية أوقفت حياة تسعة شاباً دون أدلة ولأسباب سياسية ومذهبية.
المعطيات التي أعلنها نشطاء نفت الإتهامات التي وجهت إلى المعتقلين التسعة حيث أشارت إلى الأماكن التي تواجد فيها المتهمون خلال التفجير, ومنهم عبد الله الجراش الذي كان داخل مدرسة الحاكم المتوسطة بالدمام.
أما فاضل العلوي , وصالح الرمضان وعلي المرهون ومصطفى المعلم فكانوا داخل السجون بالإضافة إلى عبد الكريم النمر الذي كان وقت تفجير الخبـر مع أطفاله.
أما السجين التاسع وهو هاني الصائغ فقد اعتقل في كندا وأثار إعتقاله عددا من التساؤلات حيث أكد متابعون للتحقيقات أنه تعرض للضغوط من أجل الإعتراف بالتهمة وربط إيران بالعملية، وهو عاد ونفى هذه الاعترافات المنزوعة تحت الإكراه.
وسائل الإعلام الغربية كانت قد أصدرت تقارير تؤكد أن السلطات السعودية لم تصدر أحكاما بالإعدام على المتهمين لان الولايات المتحدة وهي المعنية الأولى بالتفجير لم تقتنع بالأدلة التي قدّمتها السلطات السعودية على تورط المعتقلين.
المعلومات أكدت بأن هيئة التحقيقات الفيدرالية تورطت مع السلطات السعودية لإخفاء الأدلة منذ اليوم الأول للإنفجار حيث تشير إلى أن الجماعات المتطرفة، وزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن هم المسؤولون عن التفجير. إلا أن السلطات السعودية أرادت تحريف التحقيق عمداً، وألصقت الإتهام بالشيعة لتصفية حساباتها معهم، كما أن الحكومة السعودية لم تشأ أن تتهم أُسسها الدينية الوهابية بالضلوع وراء التفجير.