لبنان/ نبأ – أكّد وزير الداخلية اللبنانية، بسام مولوي، أنَّ “السلم الأهلي ليس للتلاعب”، معتبراً أنَّ “سقوط 6 شهداء من طرف واحد ينذر بأمور خطيرة”.
وأكد مولوي، بعد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن المركزي في بيروت، أنَّ “هناك معلومات عن سقوط 6 قتلى و16 جريحاً توزعوا على المستشفيات”، بعد إطلاق نار من قناصين على تجمع سلمي في منطقة الطيونة في بيروت.
وقال مولوي: “الإشكال بدأ باطلاق النار، من خلال القنص، وأصيب أول شخص في رأسه وهذا الأمر غير مقبول، وإطلاق النار على الرؤوس يُعدُّ أمراً خطيراً جداً”.
وقال: “إنَّ منظمي التظاهرة أكدوا لنا سلميتها، والجريمة التي حصلت كانت في استعمال القنص ، وتفاجأنا بأمر خطر هو إطلاق النار على الرؤوس”.
وسقط 22 شخصاً بين قتيل وجريح عقب قيام قناصين بإطلاق الرصاص على تجمع سلمي في بيروت نُظِّم يوم الخميس 14 تشرين أول/ أكتوبر 2021 احتجاجاً على إجراءات القاضي طارق بيطار في قضية انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في آب/ أغسطس 2020.
وفي سياق متصل، حذَّر “حزب الله” و”حركة أمل”، الذَيْن دعيا إلى التجمع السلمي، من أنَّ “إطلاق النار من القناصين على أسطح المباني، تبعه إطلاق نار، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات خطيرة”.
وشدد بيان صادر عن الحزب والحركة على أنّ “الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلد لفتنة مقصودة”. ودعا البيان “جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة الخبيثة”.
وقال مصدر أمني لقناة “الميادين” التلفزيونية إنَّ الجيش اللبناني أوقف عدداً من مطلقي النار على المشاركين في التجمع وهم عناصر من حزب “القوات اللبنانية”.