أخبار عاجلة

تقرير | وفاة أمين عام حزب الأمة في ظروف غامضة بتركيا

تركيا / نبأ – محمد آل مفرح, معارض جديد يقضي حتفه بطريقة مجهولة في المنفى.

فبعد شهر على تدهو صحته بشكل مفاجئ ومع عدم إستطاعة الأطباء تشخيص مرضه, توفي آل مفرح في إحدى مستشفيات أسطنبول في تركيا يوم الأربعاء السابع عشر من ديسمبر الجاري.

أحزاب الأمة المحظورة في دول الخليج اتهمت في بيان أصدرته في مايو الماضي النظام في الممللكة بمحاولة اغتيال المفرح أكثر من مرة في تركيا، وطالبت الرئيس التركي رجب أردوغان بتوفير الحماية له.

وآل مفرح وهو رجل أعمال سعودي معروف، أسّس مع أكاديميين حزب الأمة في العام ألفين وأحد عشر مما أدى إلى إعتقال جميع مؤسسيه، ومنهم الاستاذ الجامعي أحمد الغامدي والمحامي عبد العزيز الوهيبي.

أما آل مفرح فقد تمكن من المغادرة إلى اسطنبول، حيث افتتح مكتباً هناك واستأنف نشاطه المعارض للحكومة السعودية المطالب بتأسيس دولة حكم راشد ونصرة السجناء السياسيين.

حزب الأمة السعودي أصدر بيانا نعى فيه الناشط وقال بأن الأمة فُجعت بوفاة أمين عام حزب الأمة الإسلامي كما أكد البيان أن المفرح تعرّض لعدة عمليات اغتيال على يد من وصفهم البيانُ باستخبارات الطغاة وعصاباتهم إلا أن آل مفرح رفض كل المساومات والتهديدات حتى وافاه الأجل. معارضون كثر من دول الخليج ومن تيارات مختلفة نعوا آل مفرح، وقالت الأستاذة في جامعة لندن الدكتورة مضاوي الرشيد أن آل مفرح مات بعيداً عن أهله بسبب من غربوه وأكدت على أنه كان إنساناً طيباً راقياً في تعامله مع الآخرين.

ويقول ناشطون بأن المعارضين السعوديين يعانون في الداخل والخارج من المضايقة والاضطهاد. وقد كان لافتاً أن وفاة آل مفرح تزامنت مع الذكرى الخامسة والثلاثين لاختطاف أحد أشهر المعارضين السعوديين، وهو ناصر السعيد. والسعيد قاد اعتصامات عمالية في الأربعينات والخمسينات، وطالب بسنّ دستور للبلاد وسُجن على آثر ذلك إلا أنه استطاع أن يفر من البلاد في منتصف الخمسينات ليتنقل بين أكثر من دولة عربية، وفي العام ١٩٧٩ أختطف السعيد في بيروت ولم يظهر من حينها. واتهم ناشطون الاستخبارات السعودية بتصفيته في الرياض.