اليمن / نبأ – رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح، وبعد نيلها الثقة البرلمانية، رفض أن تكون حكومة الكفاءات الوطنية أن تكون صورية، مبديا استعداد حكومته للانسحاب في حال استعداد الطرف الآخر لتحمل المسؤولية، في اشارة الى حركة أنصار الله.
أنصار الله من جهتهم يستكملون تعزيز سيطرتهم على الأرض، وفي آخر التطورات فقد أعلنت مصادر رسمية يمنية أن أنصار الله نجحوا في الدخول الى مرفأ الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر وثاني أكبر مرافئ اليمن، مانعين مدير المنشأة من الدخول بهدف تغييره.
القوى الثورية اليمنية تتابع تصديها لما تراه أوكارا للهدر والفساد في مرافق الدولة اليمنية.
فبعد اقالة رئيس تحرير صحيفة الثورة الرسمية وكبرى صحف اليمن، نجحت الادارة الجديدة للصحيفة بمتابعة العمل واصدار عدد جديد منها، رفضت وزارة الاعلام الاعتراف به.
شركة صافر كبرى الشركات النفطية الحكومية، البنك المركزي ومقر المصلحة العامة للأحوال المدنية، كانت جميعها أهدافا لأنصار الله في الساعات الأخيرة.
هذه الخطوات ترافقت مع الأزمة التي اندلعت بين أنصار الله ووزير الدفاع اليمني بعد اقدام مناصري الحركة على دخول مبنى الوزارة، وشكلت ترجمة لتهديدات السيد عبدالملك الحوثي.
فالتطورات هذه أعقبت الخلاف بين الرئيس عبدربه منصور هادي وحركة أنصار الله، خلاف وصل الى ذروته مع توجيه زعيم الحركة السيد عبدالملك الحوثي انتقادات لاذعة للرئيس هادي وصفه فيها بمظلة للفاسدين ومتصدر لقوى الثورة المضادة وبعرقلته تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، مهددا بعدم سكوت الشعب اليمني.
الأنباء تشير الى مسعى للرئيس هادي لادراج السيد عبدالملك الحوثي ضمن قائمة المعرقلين للعملية السياسية في اليمن، في اتصال اجراه هادي بمبعوث أمين عام الأمم المتحدة جمال بن عمر طلب منه العودة الى صنعاء وأبلغه أن الوضع مع جماعة الحوثي أصبح متوترا جدا وقابلا للانفجار في أية لحظة، بحسب مصادر اعلامية، وضع قد ينبي عن وصول الأمور بين الرجلين الى خط اللاعودة، ما يضع حكومة خالد بحاح أمام أسئلة المصير والقدرة على الاستمرار، واتخاذ القرار وهي محاصرة بحقل من الألغام السياسية والأمنية يحيط بها، ما يبعث على الاعتقاد أن محاولة اطلاق هذه الحكومة بعد أسابيع من تشكيلها بات متعذرا بحكم ولادة الأخيرة ميتة.