مصر / نبأ – ذهبت مجلة “إيكونوميست” البريطانية إلى أن الإخوان المسلمين اضطروا إلى التوجّه نحو تركيا بعد الضغوط التي قام بها جنرالات الجيش في مصر وحكام الخليج.
وأشارت المجلة في تقرير يُنشر في العشرين من ديسمبر الجاري إلى أن قياديين وأفرادا من الإخوان يقال أنهم انضموا لأحضان الجهاديين ويعملون لصالح تنظيم “داعش” في العراق وسوريا كفنيين ومدرسين وأطباء وبعضهم كمقاتلين، وأوضحت المجلة إلى أن هذه النتيجة ربما لم يقصدها حكام الخليج في حربهم ضد الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص.
وذكر التقرير أن السعودية والإمارات انضما إلى مصر في حظرها للإخوان المسلمين، فيما تعمل دول الخليج على دعم فصائل في سوريا مناهضة للإخوان هناك، والذين أُصيبوا بالضعف والتراجع على الأرض حاليا بعدما كانوا القوة المهيمنة على الأرض في بداية الأحداث في سوريا.
وأشارت المجلة إلى أن الإمارات تقوم بقصف مواقع الإسلاميين جوا في ليبيا وعملت مع باقي دول الخليج من أجل الضغط على قطر للتراجع عن موقفها الداعم للإخوان وهو ما حدث بالفعل، وفتح الطريق أمام عقد قمة الدوحة مؤخراً.
الإيكونوميست قالت بأن الدولة العميقة في مصر قتلت المئات من الإخوان وسجنت الآلاف منهم في وقت أساء فيه الإخوان تفسير نتائج فوزهم في الانتخابات بعدما اعتبروا أن هذا الفوز يعني تأييد الناخبين للمشروع الإسلامي. وكشف المجلة أن الإخوان في الأردن يتعرضون للضغط حاليا حيث اعتقل عددا منهم ومن بينهم زكي بني ارشيد نائب المراقب العام للإخوان هناك، وذلك بتهمة الهجوم على دولة الإمارات التي وضعت اتحاد علماء المسلمين، الذي يرؤسه الشيخ يوسف القرضاوي، على قائمتها للإرهاب.
المجلة أوضحت بأن حكام العرب وخاصة الخليج ينظرون إلى الإخوان باعتبارهم تهديدا وجوديا في حين تنظر إليهم بعض الدول الغربية باعتبارهم فصيلا وسطيا في وجه التشدد.