السعودية/ رويترز- توقعت مصادر تجارية مطلعة أن تبقي شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) على إمداداتها من النفط الخام إلى الصين بموجب عقد سنوي دون تغيير إلى حد كبير في العام المقبل ليكون ثاني عام يشهد استقرارا في الطلب.
ويأتي استقرار الطلب وسط توقعات شركات التكرير الصينية لوفرة المعروض في السوق الفورية ونقص في طاقة التكرير الجديدة.
وقالت المصادر إن من المتوقع أن تبلغ الكميات المتعاقد عليها من نفط أكبر مصدر للخام في العالم نحو 1.1 مليون برميل يوميا في عام 2015 لكن ربما تحدث بعض التغيرات في كمية النفط الفعلية التي تصل إلى شركات التكرير الصينية.
وقال مصدر تجاري في بكين "لم يطلب أحد زيادة في ظل توقع الشركات لفائض محتمل (في المعروض) بالسوق الفورية ومن ثم ليس من المنطقي زيادة شحنات العقود الآجلة."
ومن شأن النمو الاقتصادي المتباطؤ للصين أن يحد من الطلب الحقيقي من أكبر مستهلك للنفط في العالم. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقديراتها استقرار النمو المحدود في الطلب الصيني على الوقود في 2015 عند 2.5 بالمئة دون تغير عن العام الحالي.
غير أن حاجة الصين لزيادة مخزونها الاستراتيجي والتجاري تدفعها أيضا إلى الإقبال على شراء الخام الأجنبي الذي يشكل نحو 60 بالمئة من إجمالي احتياجاتها.
وفضلا عن السعودية من المنتظر أن تبقي شركات التكرير على وارداتها من العراق وإيران بموجب اتفاقات مماثلة بعد أن زاد البلدان – وهما مصدران رئيسيان في الشرق الأوسط – من مبيعاتهما للصين هذا العام.
ورغم ذلك قال مسؤولون تجاريون إن شركات التكرير تعاقدت على إمدادات إضافية بلغ إجماليها نحو 250 ألف برميل يوميا من روسيا والكويت للعام المقبل مقارنة مع 2014.
وفيما عدا برنامج تجديد لمصفاة جيوجيانغ التابعة لشركة سينوبك في شرق الصين وزيادة الطاقة الإنتاجية لمصفاتين بدأتا عملهما هذا العام (مصفاة سينوكيم في تشوانتشو ومصفاة بتروتشاينا في سيتشوان) لا يتوقع دخول أي مصفاة جديدة حيز التشغيل في العام المقبل.
وسجلت الصين أول انخفاض كبير في مشترياتها من الخام السعودي هذا العام بعد نحو عشر سنوات من النمو المطرد مع تقليص بعض المصافي لإنتاجها في ظل ضعف هوامش أرباح التكرير ونمو إمدادات منافسة من العراق وإيران وروسيا وسلطنة عمان.
وتشير بيانات الجمارك الصينية إلى أن واردات النفط السعودي تراجعت نحو عشرة بالمئة في الأشهر العشرة الأولى من العام إلى أقل قليلا من مليون برميل يوميا.