حرب النفط متواصلة، ومملكة النفط تحصد ثلث خسائر الأوبك، وآفاق الحل مسدودة سوى من تطمينات الخاسرين..
في الداخل مشاغلات إعلامية واجتماعية مفتعلة حول حجاب المرأة، فيما يواصل جهاز القمع ملاحقة الناشطين وعقد المحاكمات الصورية وانتهاءً بإنزال العقوبات ضد المصنّفين إرهابيين على ذمة الدول الراعية للإرهاب..
إقليمياً ودولياً، بدأت مجدداً قصة الزواج غير الشرعي بين الاستبداد والاستعمار، وعادت موجة الاستبداد على ضهر الاستعمار الذي يعيد بناء قواعد له في المنطقة..
لقد أثبت الاستعمار بأنه عدوّ تكويني للديمقراطية حتى في الدول التي ينطلق منها..
كان يعتقد الضحايا بأن الاستعمار يسرق من الفقراء ليجلب الثراء والحرية الى سكّان البلد التي ينشأ فيه، وتبيّن عقم العقيدة تلك، فإن الاستعمار لا ينشأ من حيث الأصل في بيئة ديمقراطية حقيقية، وإن بدا في الظاهر كذلك، فالاستعمار والاستبداد من فصيلة واحدة، وإن تحقيق الديمقراطية يستوجب الخلاص من كليهما وبأدوات الديمقراطية نفسها..