السعودية / نبأ – وجّه دعاة ومشايخ هجوماً حاداً للشيخ أحمد الغامدي خلال استضافته اليوم (الجمعة) ببرنامج “حراك” على قناة “فور شباب”، بعد إثارته لموضوع كشف وجه المرأة وإظهار زوجته كاشفة الوجه على قناة MBC، فيما أكد الغامدي أنه تتلمذ على يد كبار العلماء وأن هناك تيارا متشددا يريد إقصاء الآخر، مؤكّداً أنه لا يعرف تيارا علمانيا يتولاه كما يزعم البعض.
ولفت إلى أن هناك تياراً متشدداً يتعمد إقصاء الآخر كما أن هذا التيار سبّب للمجتمع الكثير من الأزمات، ما جعل كثيراً من الشباب يتجه لطرف الإلحاد.
وأشار الغامدي أنّه ينظر في رفع قضية على عضو كبار العلماء الشيخ اللحيدان، نافيا في الوقت ذاته تعمده التصوير مع الفتاة الإيطالية التي انتشرت صورته إلى جانبها، مبينا أنها قامت بالتصوير معه بشكل مفاجئ ولم تستأذنه كما أنها لم تكن ملاصقة له.
من جانبه، أكد الدكتور محمد النجيمي خلال البرنامج أنه ليس بينه وبين الغامدي أي خلاف شرعي، غير أن إلصاق لفظ الشيخ بالداعية غير صحيح وأن الغامدي لم يجزه ولم يزكه أحد من المشايخ وليس مؤهلا للفتيا.
ولفت إلى أن الغامدي كذلك لم يدرس الشريعة ولم يجزه عالم في كتاب حتى إن الدكتوراه الحاصل عليها هي بالمراسلة، مشيرا إلى أنه تم استخدام الغامدي من قبل التيار العلماني كما تم استخدامه من قبل – وفقا له.
وتابع النجيمي: “لم نخطّئ القول الآخر، ولكن نعترض على طريقته في الطرح واستفزازه ودعمه حفنة العلمانية فيما لم يسانده أحد من الأفاضل”.
من جهته، استغرب الشيخ سليمان الدويش في مداخلته بالبرنامج حماسة الشيخ الغامدي لمثل هذا الموضوع رغم ما تمر به الأمة من أمور أولى بالحماسة، مشيرا إلى أن البعض أحيانا يجترّ خلافا فقهيا لتغطية نزوات وقع فيها أو لينتقم من موقف واجهه وظيفيا أو اجتماعيا.
وأضاف أن هذا من العبث بشريعة الله، مشيرا إلى أن كثيرا من العلماء حتى لو كان للمسألة أكثر من رأي كانوا يراعون الأحوط لجماعة المسلمين من الرأي حتى وإن خالف ما يقولون به، دون أن يختار أحدهم موقفا يوافق هواه أو مصلحة خاصة به أو تطلعه لمتاع الدنيا.