سوريا / نبأ – هي آخر معارك احكام الطوق على مدينة حلب.
قوات الجيش السوري بدعم من الفصائل المؤازرة تمكنت من دخول مخيم حندرات والسيطرة على حي ترشيحة.
مخيم حندرات هو آخر خطوط امداد المسلحين والذي يربط هؤلاء بالريف الشمالي لحلب عن طريق قرية.
من هنا تكتسب هذه المعركة أهمية استراتيجية خاصة، وتشكل الحلقة الأخيرة من سلسلة عمليات الجيش السوري في محافظة حلب تحقيقا لمخطط قطع خطوط الامداد عن المسلحين المتواجدين في بعض الأحياء داخل المدينة.
لا تبدو خسارة معسكر وادي الضيف قد أثرت على معنويات الجيش هنا، فيما يستكمل الأخير تمشيطه لمنطقة مزارع الملاح التي استعادها قبل أيام، وعلى مقربة من المزارع قام باستهداف تجمعات المسلحين ونقاط عسكرية لهم في منطقة الكاستيلو.
حلب لا تزال في هذه المرحلة تحتل محور المسارين الميداني والسياسي بالتوازي في المشهد السوري.
مساران لا يبدوان على تواز مستقل بقدر ما ينطلقان في تسابق يعقبه التقاطع في وضعية يريدها النظام بشروط أفضل.
فتور للنظام تجاه مبادرة المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا تؤكد هذه الحقيقة، وان اتت على صورة التذكير بشروط رفض مراقبين دوليين لوقف لاطلاق النار قد تحققه المبادرة.
ستيفان ديمستورا، المبعوث الأممي، بدوره يبدو لا يزال ماضيا في مهمته بحماس وتفاؤل، تفاؤل قد يكون مصدره لقاء بروكسل الذي جمعه بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وليس الجولات التي قام بها بالمنطقة في الأيام الأخيرة لا سيما في دمشق والرياض، الا أن الثابت الى الآن أن مهمة الرجل تزداد تعقيدا يوما بعد آخر.