السعودية / نبأ – إبراهيم الربيش، سعودي جديد ينضم إلى لائحة الإرهاب الدولي، وزارة الخارجية الأمريكية أدرجت الرجل في اللائحة بعدما أعلنت في أكتوبر الماضي تخصيص مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه. ولد إبراهيم الربيش في بريدة عام ألف وتسعمئة وثمانين، تلقى العلوم الشرعية في جامعة محمد بن سعود بالقصيم وتخرج منها أحد أبرز منظري القاعدة ورموزها.
إنتقل الربيش إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي بهدف المشاركة في ما سمي جهاد المد الأحمر، هناك ألقي القبض عليه وتم ترحيله إلى سجن غوانتنامو، خمس سنوات أمضى القيادي القاعدي في السجن قبل أن يعود إلى بلاده إثر جهود بذلتها الحكومة السعودية لاستعادة معتقليها في خليج كوبا، قفل الربيش إلى وطنه وألحق ببرنامج المناصحة الخاص بإعادة تأهيل الإرهابيين المفرج عنهم، أيام معدودات وأعلن اختفاء الرجل من جديد وإدراجه على لائحة الخمسة والثمانين مطلوبا أمنيا للسلطات السعودية.
غادر إبراهيم مسقط رأسه والتحق بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب مفتيا ومستشارا عملياتيا وإستراتيجيا، شارك في التخطيط للعديد من الهجمات وتولى فلسفة عمليات القاعدة منذ العام ألفين وثلاثة عشر، نادى الربيش بالحرب الإسلامية ضد الولايات المتحدة الأمريكية واشتهر بدفاعه المستميت عن عمليات الإغتيال وتحريضه على انتهاجها أسلوب إيذاء، قوله إن هذه العمليات هي سنة الله ضد أعداء الله مظهر جلي من ذلك التحريض. صدرت للربيش العديد من الأشرطة الصوتية كان أشهرها تسجيل بعنوان وسقط القناع، تسجيل انتقد فيه القيادي القاعدي المؤسسات التعليمية السعودية معتبرا أنها تسمح بالإختلاط.
المزيد من أبناء المملكة والمتربين على أياديها يلتحقون بلوائح الإرهاب إذا، إلتحاق يستحق إسباغ توصيف الشرف عليه كون أصحابه من ذوي المراتب والمراكز القيادية والأدوار الريادية دائما، توصيفات تجعل تصريحات المسؤولين السعوديين حول تضاؤل العنصر السعودي وخصوصا القيادي في التنظيمات الإرهابية موضع تشكيك في الحد الأدنى، تماما كما تجعل سير الإرهابيين السعوديين المناهج التعليمية وبرامج المناصحة في المملكة محور ارتياب إن لم يكن يقينا باتحاد الداء والدواء في جذر واحد.