روسيا / نبأ – إنخفاض أسعار النفط قد يكون نتيجة اتفاق أمريكي سعودي لمعاقبة طهران والتأثير على اقتصاديات موسكو وكراكاس، الكلام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي التقليدي، كلام يحمل اتهاما مبطنا هو الأول من نوعه لكل من الرياض وواشنطن، الإتهام هذا سبقت إيران حليفتها إليه، من رأس الدولة إلى آخر مواطنيها أشارت الجمهورية الإسلامية بإصبع المسؤولية إلى خصومها الخليجيين والأمريكيين، الرئيس حسن روحاني ورئيس الأمن القومي علي شمخاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ووزير الطاقة بيجن زنغنة في مقدمة المعترضين، إنخفاض أسعار النفط مؤامرة سياسية حاكتها دول بعينها ضد مصالح المنطقة والعالم الإسلامي.
هكذا يلخص الإيرانيون رؤيتهم للأزمة، أزمة ما فتئت ترخي بظلالها على أسعار النفط وأسواق الأسهم والإئتمان، آخر تجليات التدهور إتجاه الأسعار نحو تكبد رابع خسائرها الأسبوعية على التوالي، على الرغم من تسجيلها تقدما طفيفا بفعل إقبال المستثمرين على تسوية مراكزهم قبيل عطلة الميلاد تنحدر أسعار خام برنت والخام الأمريكي نحو مزيد من التقهقر بعدما فقدت حوالي نصف قيمتها منذ يونيو الفائت.
تقهقر ما برح ينعكس انحطاطا في أسواق الأسهم والإئتمان ويضاعف القلق من أزمة مالية قد لا تقل خطورة عما شهده العالم عام ألفين وثمانية، إخفاق البنوك الوطنية الكبرى في توفير رأس المال الكافي رغم مرور ست سنوات على تخفيف قيودها النقدية أبرز تجليات تلك الخطورة، موجة جديدة من الإفلاس غير المتوقع يمكن أن تضرب المؤسسات الضعيفة وتدخل النظام العالمي في دوامة جديدة.
الدوامة بدأت علاماتها تتمظهر في البورصات الخليجية، هنا تواجه أسهم دول الخليج وخصوصا السعودية خسائر قاسية وقياسية، خسائر لا يبدو حتى الآن أنها ستدفع الممالك والإمارات نحو تبديل مواقفها من موضوعة الإنتاج النفطي، السعودية والإمارات على رأس المتعنتين.