السعودية / نبأ – لم تتحقق أمنية المعارض أمين عام حزب الأمة محمد آل مفرح الأخيرة في دفنه في أرض الوطن، وبعد سنوات على النفي توفي ودفن في تركيا.
السلطات السعودية تجاهلت موت مواطن من مواطنيها قبل أن يكون واحدا من المعارضين الذين طالبوا بنظام حكم عادل، وبدلاً من ذلك عمدت السلطات إلى
ترويج الإشاعات عن تحملها نفقات علاج آل مفرح في أيامه الأخيرة.
حزب الأمة الإسلامي هدّد بكشف معلومات حول إغراء أمينه العام، وردّ بيان صادر للحزب الجمعة، التاسع عشر من ديسمبر، على ما أُشيع على تكفّل وزير الداخلية السعودي، محمد بن نايف، لتكاليف علاج آل مفرح، وأكّد بأن ذلك محض “إشاعات كاذبة”، وأنها “تسيء للشيخ محمد المفرح، ولحزب الأمة”.
وبخصوص الظروف الصحية التي المفرح وأدّت إلى وفاته، كشف بيان الحزب بأن “بعض الأطباء، أثناء الفحوصات” أشاروا إلى أنه “يُشتبه بأن الشيح محمد المفرح؛ قد يكون تعرّض للتسميم، وهو ما أسرع باستشراء المرض، وعدم القدرة على السيطرة عليه، حيث تعطّلت الكبد والرئة والكلى”.
وقد سبق للمفرح أن اتهم المخابرات السعودية بالوقوف وراء عمليات اغتيال تعرّض لها في منفاه بتركيا، مستنداً على معلومات وصلته من مسؤولين بهذا الشأن. وأكّد البيان اليوم بأن الراحل حذّر “آخر أيامه من تعرضه للاغتيال بالسم، ونحوه”، وأنه “أخبر بذلك بعض قيادات الحزب ومؤتمر الأمة”.
بيان الحزب أفاد أيضاً بأن المفرح ظلّ في المسشتفى شهراً ونصف، وقد طلب من قيادات حزب الأمة التكتم على مكان وجوده، “خشية الاغتيال”. وشدّد البيان بأن المفرح لم يغيّر موقفه تجاه النظام السعودي، وأوضح بأنه رفض “كل المساومات والوساطات”، وأنه “ظل يدعو لإسقاط الطغاة، ولم يهادنهم حتى فقد وعيه”، بحسب البيان.
وهدّد بيان الحزب بالكشف عمّا أسماه ب”كل الحقائق التي لديه عن الأطراف التي تورطت في مساومة الشيخ” المفرح و”الضغط عليه للعودة” إلى السعودية، وذلك “بتكليف من وزير الداخلية مقابل سبعين مليون ريال”، إضافة إلى “الصفقات المشبوهة التي رفضها”، وفضّل التمسك بمبادئه حتى موته، وفق ما جاء في البيان.
يُشار إلى أن مجلس شورى حزب الأمة كلّف رئيس المكتب السياسي والناطق الرسمي باسمه، عبد الله السالم، باستلام مهام الأمين العام بالنيابة منذ تدهور الوضع الصحي للمفرح قبل أيام.
وتعتقل السلطات السعودية عددا من كوادر وقيادات الحزب، وبينهما الشيخ عبد العزيز الوهيبي، رئيس حزب الأمة، والدكتور أحمد الغامدي، نائب الرئيس.