أخبار عاجلة

تقرير| الإلحاد في السعودية.. نشطاء يؤكدون ان الخطاب الديني الرسمي شوه النظره إلى الدين


السعودية/ نبأ (خاص)- أثار إعلان تأسيس مركز في السعودية تحت مسمى “يقين” لمحاربة الإلحاد بين الشباب؛ جدلاً واسعاً في البلاد، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت الجامعة الإسلامية، وهي حكومية ومقرها المدينة المنورة؛ أعلنت الثلثاء الماضي، ١٦ من ديسمبر، أنها ستنشيء قريباً مركزاً لمحاربة “النزعة الإلحادية بين الشباب وهدايتهم إلى الطريق القويم”.

ويأتي هذا الاعتراف الرسمي السعودية بالظاهرة التي طفت على السطح خصوصاً مع انتشار استخدام وسائل الاجتماعي، بعد عام واحد فقط من نشر دراسة عن مركز غلوب الشهير للدراسات الذي يتخذ من جنيف مقراً؛ والتي قالت بأن نسبة الملحدين في السعودية تتراوح بين خمسة إلى تسعة في المئة.

وهذه النسبة -بحسب الدراسة- هي الأكثر ارتفاعًا مقارنة مع دول عربية، بما فيها تلك التي تعرف بميولها العلمانية مثل تونس ولبنان، حيث أوضحت الدراسة بينت أن نسبة الإلحاد في هاتين الدولتين لا تتجاوز 5 بالمئة من مجموع السكان. في حين أن نسبة الملحدين في المملكة السعودية تضاهي نظيرتها في بلد أوروبي غربي مثل بلجيكا.

وقال نشطاء على التواصل الاجتماعي ورجال دين، إن الإلحاد في السعودية انتشر بسبب تفشي الخطاب المتطرف في البلاد المدعوم رسمياً من الدولة خلال الثلاثين عاماً الماضية، مضيفين أن كثيراً من وعاظ الصحوة يستخدمون خطاباً متشدّداً وسطحياً، وهو ما يدفع الشباب إلى اتجاهين، إما التطرف الديني أو الإلحاد.

وأشار متابعون إلى أن ماليزيا التي تعتبر بلداً محافظاً ومتديناً، ونتيجة لتبني الدولة هناك خطاب متسامح؛ انخفضت نسبة الإلحاد فيها من ٤ في المئة في ٢٠٠٤ إلى نحو صفر بالمئة في ٢٠١٢، وذلك بحسب دراسة غلوب نفسها، مضيفين أن ظاهرة الإلحاد في السعودية ليست سوى ردة فعل غاضبة على الخطاب المتطرف الذي ينشره رجال الدين الموالون للحكومة، والتي فتحت لهم المنابر في المدارس والمساجد.