لبنان / نبأ – ما بين الأمن والسياسة والشحن الطائفي, يقف الملف اللبناني.
فبعد أكثر من مئتي يوم على الفراغ السياسي ومع زيادة إشتعال النيران الطائفية في المنطقة، أعلن الطرفان المسلمان الأبرز في لبنان بدء الحوار بينهما.
بعيدا عن الأزمة السورية وسلاح المقاومة، يبدأ كل من حزب الله وتيار المستقبل حوارهما قبل نهاية العام الحالي.
رئيس مجلس النواب نبيه بري أشار إلى أنه سيرعى الحوار مبديا إستعداده لإستقبال جلساته كما أكد على جدية هذا الحوار بهدف تخفيف الإحتقان الطائفي والإبتعاد عن المناكفات.
بري أكد أن كلا من السعودية وإيران وفرنسا أيدت الحوار بسبب التحديات الكبرى التي يواجهها لبنان في وقت أوضح فيه المطلعون أن الحوار جاء على إثر التقارب الإيراني الأميركي.
على الصعيد الأمني، لا زال ملف العسكريين المخطوفين فتيل النار, خاصة مع إيقاف الوسيط القطري وساطته بالإضافة إلى ضغط الجماعات الإرهابيةعلى أهالي المخطوفين للتحرك ميدانيا.
وسائل إعلامية تحدثت عن ضربة كبرى قد ينفذها تنظيم داعش في جرود عرسال خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة.
المصادر أشارت إلى أن الولايات المتحدة نبهت الحكومة اللبنانية إلى تحركات غير طبيعية للمجموعات الإرهابية قد تتزامن مع تنفيذ تفجير في الداخل اللبناني قبل أن تنطلق مجموعة لمهاجمة سجن رومية وإطلاق الموقوفين.
وأكدت المصادر أن العملية تهدف إلى توجيه ضربة قاسية للدولة اللبنانية وإطلاق موقوفي سجن رومية إلا أن مصادر غربية تحدثت عن توجيه رسائل سياسية.
حيث أن التنظيم يسعى إلى توجيه رسالة إعتراض على النتائج التي أدى إليها التقارب الإيراني الأميركي على الساحة اللبنانية ولعل ابرزها الحوار بين حزب الله والمستقبل.
ويتخوف المراقبون من أن تتوجه الجماعات الإرهابية إلى تفجير الوضع الداخلي اللبناني ردا على التفاهمات الأخيرة بين الدول الإقليمية والتي أدت إلى إيقاف بعض مصادر الدعم عنها.