السعودية / نبأ – أمام القاضي بدر العكرش، وفي ردهة المحكمة في منطقة تبوك، تعرضت إمرأة سعودية للضرب من قبل طليقها.
فبعدما أصدر القاضي حكما يمنحها الحق في حضانة أطفالها، أكدت السيدة التي رفضت أن تذكر إسمها، أنها تعرضت للضرب دون أن يحرك أحد الحاضرين ساكنا أو يعترض.
السيدة أشارت إلى أنها مطلقة منذ مدة طويلة، ولا توجد أي صفة شرعية لطليقها السابق كي يتجرأ على ضربها في حضرة القاضي أو في غيبته، مبدية استغرابها من تصرف القاضي الذي لم يتعرض للمعتدي، ولم يحاسبه.
وأوضحت المعتدى عليها أنه تم إسعافها إلى مستشفى الملك خالد، حيث قدمت تقريرًا بالإصابات ورفعته إلى فرع شرطة النهضة.
السيدة أكدت أنها تقدمت بشكوى عاجلة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى ووزارة الداخلية تطلب فيها محاسبة القاضي أولًا على تستره على الجاني ثم محاسبة الجاني.
ووصفت الحادثة بالإنتهاك لحرمة القضاء والاستخفاف بهيبة الدولة، مناشدةً المسؤولين أخذ حقوقها ورد كرامتها التي أُهدِرت داخل المحكمة.
الحادثة أعادت إلى الواجهة من جديد واقع المرأة السعودية, إذ كانت المملكة قد احتلت المرتبة الثالثة كأسوأ دولة عربية بالنسبة لحقوق المرأة والأولى خليجيًا، كما أنها جاءت في المرتبة الأخيرة من حيث التمثيل السياسي وحقوق الإرث.
المواطنون تفاعلوا عبر مواقع التواصل الإجتماعي مع الحادثة وأكد المغردون عبر تويتر أن هذه الحادثة دليل على واقع المرأة في المملكة وما يحيط به من قضايا وهموم، بدءًا من الوصاية، والنظرة القاصرة تجاهها، إلى تهميشها والاعتداء عليها.
كما رأى النشطاء عبر تويتر أن الحادثة تؤكد أن من يهين القضاء والدولة هو النظام والقضاة وليس المعتقلين بهذه التهمة من وليد أبو الخير وأعضاء حسم وغيرهم.