البحرين / نبأ – يستمر النظام في البحرين في استهداف السلميين واعتقال الأهالي من منازلهم بطريقة غوغائية، حيث داهمت القوات البحرينية منزل المختطف علي هارون في بلدة بني جمرة.
هذا ودان ناشطون المداهمة وترويع عائلة هارون، في ظل استمرار التكتم عن مصيره، في وقت ذكرت فيه الأنباء أن السلطات عاودت إخفاءه من المستشفى بعد تسريب خبر إدخاله إليها نتيجة المضاعفات الصحية التي تعرض لها بعد تسليمه من قبل السلطات التايلندية.
وقد كشف ناشطون أن هارون تعرض للتخدير القسري أثناء مقاومته لعملية التسليم وامتناعه عن ركوب الطائرة التي توجهت به إلى البحرين فجر الجمعة الماضية. فيما ذكرت مصادر أن ثلاثة من الضباط تورطوا في تعذيب هارون، وهم: رسل جوزيف، خميس علي، ومحمد منير عبدالمطلب.
وضمن سياسة البطش والقمع ضد المواطنين، سجلت دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالغ الخوف والخشية على مصير معتقلي دمستان: محمد حسن محفوظ ومحمد عبدالله جعفر ال ضيف وجعفر عبدالله جعفر ال ضيف.. ودخولهم في دائرة المجهول بلا معلومات أو تواصل مع أهاليهم، موضحةً أن عوائل المعتقلين في وضع صعب إزاء انقطاع أخبارهم منذ اعتقالهم في 8 و9 ديسمبر 2014.
وحذرت دائرة الحريات وحقوق الانسان في الوفاق من فرض انتهاك الاختفاء القسري كواقع مسلّم به في حالات الاعتقال التي يتم تجاوز الكثير من حقوق المعتقلين فيها، مجددة توصيفها لحالة المعتقلين الثلاثة بأنها حالة اختفاء قسري.
وفي السياق نفسه، قال مركز البحرين لحقوق الإنسان بأن القوات الرسمية اعتقلت خلال الأسبوع 24 مواطناً، وأن 10 من حالات الاعتقال تمت عبر مداهمة المنازل.
وأفادت زهرة مهدي، مسؤولة الرصد في المركز، بأن الإحصائية التي شملت الفترة من 13إلى 20 من ديسمبر الجاري، رصدت حالة اعتقال واحدة من جسر السعودية، وأخرى من داخل المسشتفى، كما تم اعتقال 3 أشخاص بعد استدعائهم لحضور مبنى التحقيقات الجنائية، التي يعتبره ناشطون وكرا للتعذيب.
ورصدت إحصائية المركز تسليم علي هارون من جانب السلطات التايلندية إلى البحرين، ليصبح مجموع المعتقلين 16 شخصاً.
ويستخدم النظام في البحرين السجن والإتهامات التي توجه بشكل تعسفي وخارج إطار القانون، للإنتقام من المعارضين والناشطين.