السعودية / نبأ – الشكر للملكة العربية السعودية.
عربون وفاء من السيناتور الأميريكي الصهيوني ومنظر الحروب والفتن في المنطقة الذائع الصيت جون ماكين.
لفتة السيد الى عامله المخلص في تنفيذ الأوامر وتأدية الطاعة على الوجه الأمثل.
خلال مقابلته على شبكة سي أن أن الأميريكية، لا يبخل السيد ماكين من تقدير الموقف التاريخي للمملكة الى جانب سياسات بلاده، وما تلعبه من دور في ضرب المقدرات الاقتصادية لخصوم واشنطن في العالم، عبر لعبة النفط وأسعاره.
ماكين قال أن على الولايات المتحدة تقديم الشكر للسعودية التي سمحت لسعر برميل النفط بالهبوط لدرجة تؤثر بصورة كبيرة على اقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
شكر ماكين الظاهر للسعودية استبطن خبثا. اذ أكد مسؤولية الرياض عن الأزمة الاقتصادية التي تمر فيها روسيا نافيا شراكة واشنطن في المسؤولية.
ليس في الرجل سذاجة ليجعل من حكام السعودية بهذا التصريح أسياد الكوكب يتحكمون باقتصاديات الدول من الشرق الى الغرب.
دوافع ماكين تأتي من موقعه العالق بين حماسة جياشة في عداوته المعروفة لموسكو، لم تسمح له اخفاء سعادته بما يمر به فلادمير بوتين، وبين حقد دفين لغريمه الانتخابي باراك أوباما، لم يسعفه على الاعتراف بمسؤولية الأخير عما يعتبره السيناتور انجازا، في الوقت نفسه يوجه ماكين النقمة باتجاه السعودية وحدها.
أما عند الرياض وشركائها الخليجيين فان نظرة السيد الأميريكي التي ترمقهم بعين العطف وتلحظ معروفهم شاكرة سعيهم في سبيل مصالحها، كافية ومرضية مهما كانت الأثمان والنتائج طالما أن فيها ضمانا لكرسيهم واستمرارا في تفويض واشنطن لتسلطهم على شعوب المنطقة.
حتى لو كانت آخر الأرقام تشير الى خسارة دول الخليج 350 مليار دولار سنويا أي ما يعادل نصف العائدات النفطية التي تشكل نحو 90% من واردات هذه الاقتصاديات.
بعملية احتساب أولية يقول الخبراء أن هذه الأرقام ستضع موازنة السعودية للعام المقبل عشية اقرارها، أمام عجز قريب مما حاصل عام 2009.