تقرير | تنظيم داعش والمملكة وجهان لعملة واحدة بحسب الرشيد

السعودية / نبأ – الدولة وتنظيم الدولة وجهان لعملة واحدة.

هذا ما خلص إليه مقال أستاذة الانثروبولوجيا في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية السعودية الأصل مضاوي الرشيد.

الرشيد كتبت عن تقارب في التاريخ والأيديولوجيا يجمع تنظيم داعش والمملكة السعودية.

فالأخيرة نشأت بحسب الكاتبة في ظل صراعات مماثلة لما تشهدها بلاد الشام بفعل نشاطات المجموعات المتطرفة هناك.

في عام 1912 تتابع الرشيد عمِد مؤسس المملكة ابن سعود الى انشاء مليشيات قبلية دعاها الاخوان، وهي المليشيات التي استخدمها في قتل المسلمين المعارضين لسلطته السياسية بدعوى أنهم كفار.

كما قام بتجنيد كافة شباب القبائل في شبه الجزيرة العربية بهدف مواجهة أولئك الذين أبدوا مقاومة لسياساته التوسعية.

تصل الكاتبة بعض عرض تاريخي، إلى أن الدولة السعودية الحديثة هي أمر فريد من نوعه في العالم العربي من حيث كونه مشروعا جهاديا منذ البداية. فعلى النقيض مما يحدث في الدول العربية من تلقين الشباب بمفاهيم قومية عن تاريخ الدول، يتلقى الشباب السعودي سيلاً من المفاهيم التي ترتكز على النزعة الجهادية، من قبيل أن المملكة انما نشأت في الأساس نتيجة جهود قائد الأتقياء الذي خلص البلاد من الكفر، وقضى على المعتقدات والممارسات غير الاسلامية.

تضيف مضاوي الرشيد أنه ربما يكون النظام السعودي قد نجح في اقناع العالم أنه قوة معتدلة، تسعى الى السلام، لكن ذلك لا يحول دون توجيه الاتهام لأكبر ممالك الخليج عن ظهورات الجماعات المتطرفة كتنظيم داعش، فتاريخها وتأسيسها وأيديولوجيتها، بحسب الرشيد، تحمل عبقا مماثلا لما نراه في الوقت الراهن، فضلا عن المشاركة المتميزة لمواطنيها في مسلسل تلك الجماعات.