تقرير | المملكة في العام 2014: هجمات متواصلة على المنطقة الشرقية في ظل القلق من الحوثيين

السعودية / نبأ – يد الإرهاب امتدت في المملكة لتطال المواطنين الشيعة، حيث وقعت مجزرة حسينية المصطفى في قرية الدالوة بمنطقة الأحساء ليلة العاشر من المحرم، وكانت بوابةً لإعادة الحديث عن أزمة المواطنين الشيعة في المملكة وسياسة الحرمان والتمييز الممنهج الذي يُوجّه ضدهم وبرعاية وسائل الإعلام والمناهج الرسمية.

وسجل هذا العام اصدار السلطات حكما بإعدام الشيخ نمر باقر النمر، ممعنا في الكيدية والتعسفية، ومرسخا الشرخ الوطني، بمزيد من النقمة الشعبية تجاه هذه السياسات. ولم تشأ السلطات أن تنهي ما تبقى من نهاية العام من غير الدماء البريئة، حيث اقتحمت القوات بلدة العوامية، وخلّفت ما لا يقل عن خمسة شهداء، وعشرات الجرحى، وخراباً في البيوت والممتلكات.

أما أسعار النفط فكانت من أهم المحطات في ال 2014، حيث أسهمت المملكة السعودية بشكل فعال من داخل منظمة أوبيك، في انخفاض دراماتيكي لسعر برميل النفط العالمي، وفق ما وصف أنه خطة أميريكية لضرب الاقتصادين الروسي والايراني، رغم ارتداده هو الآخر على الوضع الاقتصادي السعودي ووقوع انهيارات وخسائر كبرى في البورصات الخليجية، وصولا الى توقعات بأن تعاني موازنة العام المقبل عجزا كبيرا.

في الجنوب صعد نجم الحوثيين، حركة أنصار الله في اليمن، القوة الصاعدة تصدرت المشهد بعد نجاح ثورتها، مضيفة ثمار الفشل والخيبات التي امتلأت بها سلة نتائج المملكة.

إنها إذن تقاطعات من الداخل والخارج، جعلت المملكة تبدو في أوْج الانتعاش بانتصاراتٍ من العسير الإمساك بها، فيما التهديداتُ والفشل الداخليّ هو الأكثر قُرباً إلى العيان والأيدي.