الكويت / نبأ – حالة من الهلع أصابت الحكومات والأسر الحاكمة في الخليج من فكرة اختراق تنظيم داعش لأجهزتها الأمنية ومؤسساتها الحكومية.
فبعد البحرين، تحدث خبراء ومراقبون كويتيون عن حذر شديد باتت السلطات الكويتية تتعامل به مع أجهزتها الأمنية. وأكدت المعلومات قيام السلطات بفصل عدد من العسكريين وإيقاف تمديد بعض القيادات الأمنية على غير العادة بسبب تخوفها من اختراق التنظيم وانتشار الأفكار الجهادية وسط الأجهزة الأمنية بالكويت.
ويربط المراقبون بين مخاوف السلطات الكويتية وعجز الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية عن إيقاف تمدد التنظيم خاصة في العراق جار الكويت والذي يسيطر التنظيم على أجزاء كبرى منه.
وكانت مصادر أمنية بوزارة الداخلية الكويتية، قد أكدت في وقت سابق قيام الوزارة بفصل وتسريح عدد من الكوادر العسكرية بها بلغ عددهم عشرة عسكريين منذ بداية العام الجاري بعدما تم الاشتباه بعلاقتهم بالتنظيم، كما استغل بعضهم لسلطاتهم بشكل يسيء إلى سمعة الجهاز الأمني.
مصدر أمني كويتي أشار أيضا إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب عملية غياب المنتسبين إليها، واحتمال مغادرتهم للقتال في سوريا والعراق.
وأكد المصدر أن عمليات المتابعة تمتد إلى كل مواطن ومقيم يظهر تردده على العراق وسوريا، وأن هؤلاء يخضعون للتحقيق فور عودتهم إلى البلاد، مشيرة إلى تعاون الكويت مع دول الخليج ودول عربية، لرصد تحركات بعض المواطنين المشتبه بهم، وكذلك المقيمين بها.
وأكدت المصادر أن جهاز أمن الدولة اعتقل عددا ممن يتهمون بالانتماء إلى التنظيم من بينهم عسكريون ومدنيون، ووافدون مقيمون في البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن هناك عملية رصد للعناصر المتواجدة حالياً في سوريا والعراق، مؤكدا أنه سيتم اعتقالهم فور وصولهم المطار الدولي.
جهات إعلامية كشفت عن خلل يستلزم التحرك العاجل لعلاج في المنظومة الأمنية في الكويت، وأشارت إلى أن نحو مئة وعشرين ضابطاً وفرداً ومهنياً هربوا من مقار عملهم، فيما بلغت مخالفات إجراءات العمل التي ارتكبها منتسبو الوزارة حوالي أربعمئة مخالفة في أحد عشر شهراً.