السعودية/ نبأ- كشف السيناتور الأمريكي، جون ماكين، الأحد، إن السعودية مسؤولة عن انهيار الاقتصاد الروسي أكثر من مسؤولية سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال ماكين، خلال مقابلة مع شبكة الأخبار الأمريكية "CNN": "علينا تقديم الشكر للسعودية التي سمحت لسعر برميل النفط بالهبوط لدرجة تؤثّر بصورة كبيرة على اقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وتابع قائلا: "سياسة الرئيس الأمريكي لا علاقة لها"، مشيرًا إلى ما يمر به الاقتصاد الروسي من صعوبات في الفترة الأخيرة.
ولم يصدر أي تعقيب من السلطات الروسية على ما قاله ماكين، إلا أن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، على النعيمي، قال في كلمة له، خلال مؤتمر الطاقة العربي العاشر بأبوظبي، الأحد، إنه "انتشر في الآونة الأخيرة تحليلات ومقالات عن مؤامرة من قبل السعودية لأهداف سياسية باستخدام البترول وأسعاره، وأؤكد أن الحديث عن مؤامرات مزعومة هو قول لا أساس له من الصحة إطلاقاً ويدل على سوء فهم أو مقاصد مغرضة أو تخيلات مشوشة في عقول قائليها".
وأضاف: "سياسة السعودية النفطية مبينة على أسس اقتصادية بحتة لا أقل من ذلك و لا أكثر"، مشيرًا إلى أن "عدم تعاون الدول المنتجة الرئيسية خارج الأوبك مع انتشار المعلومات المضللة وجشع المضاربين أسهم في استمرار انخفاض الأسعار"
ويكبّد تراجع سعر برميل النفط دولارًا واحدًا مع بقاء الصادرات النفطية الروسية على معدلاتها الحالية، الخزانة الروسية خسائر فادحة تصل إلى 7.4 مليون دولار يوميًا، لترتفع الخسارة إلى 2.7 مليار دولار في العام، وبعدما هوت أسعار النفط بنحو 42 دولارًا منذ يونيو الماضي، تصل الخسارة إلى نحو 113.4 مليار دولار في السنة، وفق إحصاء أجرته وكالة الأناضول.
والسعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، فإنها من الدول الخاسرة بسبب تراجع أسعار الذهب الأسود، الذي شكل 85% من صادرات المملكة و90% من الإيرادات المالية في عام 2013، وذلك رغم أن لديها احتياطيات نقدية أجنبية بنحو 740 مليار دولار.
وفي 2013، صدّرت السعودية 7.7 مليون برميل يوميًا، ما يعني أنها تتكبد خسائر يومية 7.7 مليون دولار يوميا حال تراجع سعر البرميل دولارا، بما يصل إلي نحو 2.8 مليار دولار في السنة.