السعودية / نبأ – اتهم المنسق العام لمؤتمر الأمة حاكم المطيري الثلثاء، ٢٣ ديسمبر، صراحة النظام السعودي من دون أن يسميه باغتيال أمين عام حزب الأمة في السعودية الدكتور محمد المفرح في تركيا من خلال تسميمه.
وكانت صحة المفرح تدهورت فجأة في في مطلع نوفمبر الماضي وأُدِخل إحدى مستشفيات أسطنبول، حيث مات بعد أكثر من شهر بمرض غامض لم يستطيع الأطباء تشخيصه، أدى إلى فشل في الكبد والرئتين والكليتين.
ومؤتمر الأمة هو تجمع لأحزاب في دول عربية مختلفة “تسعى إلى إقامة حكم راشد في الدول الإسلامية” وكان الناطق باسمه سعد المفرح.
وقال المطيري، وهو صديق للمفرح ويعملان سوياً في الشأن العام منذ العام ألف وتسعمائة وتسعين، في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات، بأن المفرح تعرض إلى محاولات اغتيال في تركيا، مبيناً “أنه تم إبلاغ السلطات التركية التي قامت بدورها بتوفير شيء من الحماية له، إلا أن هذه الحماية مُنعت، ليتم اللجوء إلى تسميمه”.
وتابع المطيري بأن المفرح أبلغ قيادات مؤتمر الأمة حينما زارته في المستشفى بأنه يعتقد أن المرض الغامض الذي أُصيب به كان بفعل فاعل”.
ومحمد المفرح هو رجل أعمال سعودي معروف على مستوى واسع وأحد شيوخ قبائل عسير في جنوب المملكة التي تقول تقديرات غير رسمية أن عدد أفرادها ما بين ٥٠٠ إلى ٧٠٠ ألف. وأسس المفرح في ٢٠١١ حزب الأمة مع مجموعة من الأكاديميين، وما أن تم إعلان تأسيسه حتى اعتقلت السلطات السعودية جميع المؤسسين بمن فيهم رئيس الحزب ونائبه، إلا المفرح استطاع مغادرة البلاد إلى اسطنبول حيث استأنف نشاطه المعارض لنظام الحاكم في المملكة.
وكشف المطيري أن السلطات السعودية كانت تضغط على المفرح ليعود إلى البلاد، “وعرضت عليه إغراءات مادية ووظيفية، إلى جانب إعادة أراضي ورثها وتم السطو عليها في مكة تبلغ قيمتها ٨٠٠ مليون ريال (نحو ٢٢٠ مليون دولار) إضافة إلى أموال له تبلغ ٧٠ مليون ريال تمت مصادرتها (نحو عشرين مليون دولار)”.
يذكر أن وزارة الداخلية سرّبت خبراً إلى وسائل إعلام محلية قالت فيه بأن وزير الداخلية تكفل بدفع نفقات علاج مواطن يدعى محمد المفرح من الفئة الضالة في إحدى مستشفيات تركيا، كما أمر بطائرة خاصة لنقل جثمانه إلى مكة ليدفن بجوار عائلته”.
إلا أن حزب الأمة نفى دفع وزير الداخلية تكاليف العلاج، ونشر شهادة موثقة من المستشفى إضافة إلى فواتير العلاج، تؤكد أن دفع نفقات العلاج التي بلغت ٧٧.٥ ألف يورو تم عبر أحد أعضاء الحزب في الكويت، وهو سيف الهاجري.