تقرير | المملكة تحترق بالنار التي أوقدتها ونشرها على بلدان الجوار

السعودية / نبأ – شنّ المعارض حمزة الحسن على السياسات العامة التي تتّبعها إدارة الحكم في المملكة، وقال الحسن بأن دولاً، بينهم السعودية، تدفع اليوم ثمن “تسمين” تنظيم داعش، والذي بدأت تمتد يده إلى مائدتهم بعد أن كبُر وأخذ في الاتساع. وحذّر الحسن بأن الدور لن يكون بعيداً عن تركيا.
الحسن قال بأن المملكة وبقية الدول التي تُقيم تحالفاً ضد داعش؛ لم يتعلموا من تجربة أفغانستان أو العراق، وهو ما دفعهم لتكرار التجربة في ليبيا وسوريا، ساخراً من الإستراتيجيّة التي يعتمدها التحالف، والذي يتحدّث عن خطة تمتد لخمسين عاماً.

ولامَ الحسن المملكة وغيرها من دول التحالف، واتهمها بالوقوف وراء الحرائق التي تشتعل بالمنطقة، بما فيها نيران الطائفية والعنف وتصدير التكفير ورجاله، وأضاف بأن المملكة بدأ تصرخ حين وصلَ الشرر إلى الحدود وداخل الديار، وبدأت المملكة تُظهِر نفسها وكأنّها ضحيّة الإرهاب.

وأوضح الحسن بأن دول المنطقة اختارت الجلوس في أحضان أمريكا، ودفعوا لها الجزية، ثمناً لحماية عرشهم، في الوقت الذي لا تكفّ هذه الدول في اتّهام المعارضين بأنهم عملاء لأمريكا وإسرائيل.

وأشار الحسن إلى الفساد الذي يجري في المملكة ودولٍ أخرى في المنطقة، وقال بأن هناك نهباً للميزانية والأراضي والبحار، في الوقت الذي تخسر فيه بلدان الخليج مليار دولا يومياً. وللتغطية على ذلك فإن حكّام المملكة يعمدون إلى تأسيس مؤسساتٍ للنزاهة لكي تقوم بمحاربة الفساد بسيفٍ خشبيّ، بحسب تعبيره.

وختم الحسن، وقال بأن حكّام السعودية يفاخرون بأنهم “أخذوا الحكم بالسّيف الأملح”، تأكيداً على عقيدة الحكم بالغَلبة، إلا أنهم في الوقت نفسه يصفون منْ يستخدم ذات العقيدة بأنه خارجيّ وإرهابيّ.