بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ﴾
إن الهدف الأعلى للطاغية، هو أن يحافظ على هيمنته ولو أدى ذلك إلى أن يزهق الأرواح البريئة، ويعتدي على الحقوق الطبيعية، وينتهك القوانين الإنسانية تحت مبررات يصطنعها لنفسه…
إن المجزرة المروعة الأخيرة التي هزت ضمير الإنسانية التي أقدم عليها نظام آل سعود الداعشي في اليمن لهي دليل على أن هذا النظام يسير وفق منهج قد قُرِر له من قبل الإستكبار العالمي والصهيونية إن أراد البقاء والدعم من المؤسسات الدولية.
ونحن ندرك مدى الخيانة التي تتمثل في هذه المؤسسات التي نراها تُسارع في إدانة الضحية ومتناسية دور الجزار الذي قام بهذا الجرم الشنيع.
مايجري اليوم يكشف أن بين نظام آل سعود الداعشي وبين هذه المؤسسات الدولية عهداً وميثاقاً بأن يقوم هو بجرائمه على اليمن الجريح، وهي تقوم بحمايته مقابل أن تعرف له صنيعه فتحميه من الإدانة .
ونحن بدورنا نوجه نداءنا لكل ضمير ولكل شريف أن يقف ويدين هذه المجازر اليومية التي إن نُسيت وأُخفيت من الإعلام العالمي إلا أنها لا تخفى على الله سبحانه وتعالى .
للشهداء الرحمة والمغفرة وللمعتدين الهلاك والهزيمة.
* تجمع علماء الجزيرة العربية *
20 جمادى الثاني ١٤٤٣هـ الموافق 23 يناير ٢٠2٢م