دولي/ نبأ- كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن واقعة أسر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لطيار أردني بعد إسقاط طائرته الحربية، أمس الأربعاء، بالقرب من مدينة الرقة السورية هي الأولى من نوعها منذ شن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عملياته ضد مواقع التنظيم في العراق وسوريا في وقت سابق من هذا العام، وهي ضربة قد تهز عزيمة الدول العربية المشاركة في التحالف.
ونشرت صفحات إلكترونية تابعة لداعش البطاقة العسكرية التابعة للطيار الملازم أول معاذ يوسف الكساسبة، فيما أكد الجيش الأردني عملية الأسر، محملاً التنظيم المسؤولية عن سلامته.
وسرعان ما أطلق عشرات النشطاء الأردنيين والعرب حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى التضامن مع الطيار الأسير، منها حملة "معاذ الكساسبة كلنا معك" و"كلنا الطيار معاذ الكساسبة"، ويبلغ الكساسبة من العمر 27 عامًا، ولد في بلدة "عي" التي تقع جنوب مدينة الكرك في العام 1988، وتزوج قبل خمسة أشهر، ولا يوجد لديه أي أبناء.
وقد أثنى المسؤولون الأمريكيون على مساهمات حلفائهم العرب في عمليات القصف ضد داعش، إذ قالوا إن الولايات المتحدة نفذت معظم الضربات، مع تولي شركائهم دورًا مساندًا.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الشركاء – البحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات، تجنبوا الخوض في تفاصيل بشأن دورهم في التحالف، معظمهم بسبب مخاوف من انتقام التنظيم، أو لتجنب المعارضة الداخلية من المواطنين المتعاطفين مع المتطرفين.
ولا تزال ملابسات تحطم الطائرة غامضة، لكن يبدو أنها أُسقطت بنظام أرض جو، سواء مدفعية مضادة للطائرات، أو صاروخًا محمولاً على الكتف، والتي ربما حصل عليها داعش من ثوار سوريا.
ورأت الصحيفة أنه لم يتضح بعد مدى تأثير أسر الطيار الأردني على مشاركة الأردن والدول العربية الأخرى في الحرب ضد داعش، لكن من المرجح أن التنظيم سوف يستخدم ذلك لصالحه، حيث استخدم داعش الرهائن للتفاوض بشأن مبادلة سجناء والمطالبة بفدية، وكذلك نشر التنظيم فيديوهات شنيعة لعمليات قطع رؤوس أمريكيين وبريطانيين على أيدي مقاتليه، انتقاما من الغارات الجوية التي يقصفها التحالف الدولي ضد التنظيم.
يذكر أن محافظة الرقة السورية تعد أبرز معاقل داعش منذ أواخر أغسطس الماضي، فيما بدأ التحالف الدولي في شن غاراته الجوية على مواقع التنظيم بسوريا في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي.