تقرير | وزير خارجية تركيا هاجم مجدداً السيسي ووصفه بالإنقلابي

مصر / نبأ – كتبت الكاتبة والمحللة في الشؤون العربية في القناة الإسرائيلية الروسية 9 وعضو في “ميتفيم” كسينيا سفيتلوفا مقالا تحت عنوان: مصر وقطر، وجود علاقة بين الحب والكراهية.

الكاتبة أشارت إلى أن العلاقة بين مصر وقطر تجري في عالم تُعقد فيه المعاهدات وتشتعل العداوات وفق المحبة والكراهية، وفي مثل هذا العالم لم تعد الروايات الرومانسية مدهشة، بحسب تعبير الكاتبة.

وفي ملف الشيخ يوسف القرضاوي، أحد أبرز القيادات الإخوانية، لفتت سفيتلوفا إلى أن قناة الجزيرة القطرية تهاجم بشراسة نظام عبد الفتاح السيسي في مصر، وتتهمه بذبح أبناء شعبه وخيانته للتضامن العربي.

وعلقت الأخيرة أن المصالحة بين الدولتين بدت في ذلك الوقت خيالا ووهما، إلا أنه سرعان ما وقعت أمور أكثر غرابة في العالم العربي، وتم تبادل العناق والتصافح بقوة بين الجانبين، غير أن نسيان العداوات القديمة من الصعوبة بمكان.

الكاتبة أوضحت أن الصفقة التي أُبْرمت بين أمير قطر الشيخ تميم والملك عبد الله بن عبد العزيز أيضا مضت بسلاسة، والتي تقضي بوقف قطر دعمها للرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وتمتنع عن الدعاية المعادية للسعودية ومصر عبر قناة “الجزيرة”.

ورغم كل ما سبق، فإن المقال تناول القضايا الهامة التي بقيت دون حل، ومن بين ذلك، ملف دعم المسلحين في سوريا، حيث تم الكشف عن علاقة قطر بجبهة النصرة في قضية رهائن الأمم المتحدة قبل أسابيع، إضافة إلى علاقات قطر مع حركة حماس وغزة.

وزعمت بعض القنوات المصرية أن الرئيس السيسي طلب طرد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من الدوحة، بينما قال آخرون إن السيسي طالب قطر بإيقاف دعمها المالي لحماس في غزة.

أما السعودية والجهات المانحة الأخرى في الخليج، فيبدو أنها ليست على عجلة من أمرها لدعم حماس، وتقول إن أموال المساعدات الممنوحة لغزة ستُحوَّل عبر السلطة الفلسطينية فقط، بهدف مساعدة الرئيس محمود عباس في العودة إلى القطاع.

ويبدو أن الرومانسية الجديدة بين الدوحة والقاهرة ستؤثر على طرف ثالث وهو تركيا. إلا أن تصريحات الأتراك أعاقت حجم التفاؤلات، حيث أعلن وزير الخارجية جاويش اوغلو بأن تركيا مستعدة لتحسين علاقاتها مع مصر في حال أقدمت القاهرة على خطوات من أجل الديمقراطية وأوقفت انتهاكات حقوق الإنسان والظلم. وجدّد أوغلو موقف بلاده تجاه مصر، وقال بأن تركيا ليست لديها أية مشكلة مع الشعب المصري، ولكنها تعترض على ظلم إدارة السيسي التي وصلت الحكم عبر انقلاب عسكري؛ بحسب ما قال أوغلو.