السعودية / نبأ – عاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى بيروت مساء اليوم، آتيا من جدة، بعد زيارة لبى خلالها دعوة رسمية من الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتقى عددا من كبار المسؤولين في المملكة، وبحث معهم في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
وفي المطار، لفت دريان ردا على سؤال عما لمسه من موقف سعودي تجاه الحوار الذي بدأ بين “تيار المستقبل و”حزب الله” الى أن “المتتبع للسياسة السعودية يلاحظ أن توجهات الملك السعودي هي رعاية الحوار داخل المملكة والحوار بين البلدان العربية، فلبنان في قلب المملكة، وسيكون موضع اهتمام كبار المسؤولين السعوديين وبينهم الملك”.
وعن لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، أشار دريان الى أن “اللقاء مع الحريري كان مهما ومثمرا، وبحثنا معه في الكثير من القضايا اللبنانية، ولمسنا منه حرصه على إنجاح الحوار الذي بدأ بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”.
وأكد ان “هذا الحوار نعول عليه جميعا في أن يخرج هذا البلد من حال التشنج المذهبي القائم إلى مرحلة الانفتاح بين المذاهب وتغليب الوحدة الاسلامية على غيرها من المصالح”، معرباً عن اعتقاده أن “يؤسس هذا الحوار الذي بدأ، لحوارات أخرى أشمل وأعمق بين كل اللبنانيين وبين الأفرقاء اللبنانيين، حتى يتم التأكيد أن هذا التلاقي وهذا الحوار يحلان الكثير من القضايا العالقة ويرجعان الطمأنينة والاستقرار الى هذا البلد”.