السعودية / نبأ – تناولت صحيفة الإندبندنت قضية الناشطتين لجين الهذلول وميساء العمودي إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب، وأكّدت أن السبب وراء ذلك يعود إلى نشاطهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وليس قيادة السيارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهذلول البالغة من العمر خمسة وعشرين عامًا، والعمودي الصحفية العاملة في الإمارات والبالغة ثلاث وثلاثون عامًا، هما أول سيدتين قامتا بقيادة السيارة وتمت إحالتهما للمحاكمة في الرياض بعد أكثر من شهر على إعتقالهما.
الكاتب توم مينديلسون نقل عن نشطاء أنه لم تتم إحالة الهذلول والعمودي للمحاكمة بسبب كسر الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، بل بسبب نشاطهما على الإنترنت كما أشار إلى أنه سبق للعمودي تقديم برنامج على موقع يوتيوب يناقش مسألة قيادة النساء للسيارات في المملكة.
وأضافت الصحيفة أن الهذلول والعمودي قضيا أطول مدة اعتقال لنساء سعوديات خلف القضبان في تاريخ المملكة السعودية.
الصحيفة أشارت إلى أن السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا يسمح للنساء فيها بقيادة السيارة، وأنه سبق وأن حكم على سيدة بالجلد عشر جلدات في 2011م، إلا أن الملك أصدر عفوًا عنها.
من جهتها أكدت الناشطة هالة الدوسري أن هذه القضية ليست معزولة عن باقي القضايا وأنها جاءت في سياق الحد من زخم الحملات ومنع المواطنين من الإقدام على المشاركة فيها.
الصحيفة أشارت إلى تحذير منظمة هيومن رايتس واتش مؤخرا من تكثيف السلطات السعودية لحملتها على الناس الذين ينتقدون الحكومة سلميا على شبكة الإنترنت كما أكدت المنظمة أن القضاة والمدعين يستخدمون مواد غامضة من قانون مكافحة الإرهاب لتوجيه الإتهام نحو منتقدي الحكومة عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
من جهة أخرى, أكد ديوان المظالم الأهلي (ديواني) أن التهم الموجهة للهذلول والعمودي ومنها التحريض على الدولة وتشويه سمعتها فضفاضفة وساقطة شرعا ونظاما.