السعودية / نبأ – زعمت مواقع عبرية إنَّ السلاح السري لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست المقبلة هو التحالف الوثيق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله بن عبد العزيز.
المصادر اعتبرت أنَّ الزعماء الاثنين سيعملان ما بوسعهما لمنع سقوط نتنياهو، لاسيما أن السعودية كانت الضلع الثالث في عملية إسقاط جماعة الإخوان المسلمين والقضاء على الربيع العربي، بحسب محللين إسرائيليين.
وأضافت مصادر قريبة من الاستخبارات العسكرية في إسرائيل أن أحد حلفاء السعودية ومصر الرئيسيين في هذه السياسات، إن لم يكن أهمهم، هو رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وعلّلت ذلك إلى اعتبار أن نتنياهو بصدد الدخول في معركة انتخابات الكنيست الـ20 في الوقت الذي ينسق معه معظم الحكام العرب الرئيسيين سياساتهم ليس فقط إزاء إيران وما يحدث في الحرب بسوريا، وإنما أيضاً فيما يتعلق سياسات الحكام العرب حيال إدارة الرئيس الأمريكي أوباما في واشنطن، وبشكل لا يقل أهمية حيال الفلسطينيين أيضًا.
المواقع الاسرائيلية عرجت على بعض تفاصيل تلك العلاقات التي تبدأ من المجال العسكري والاستخباري في الحرب ضد العناصر التي وصفتها بالإرهابية، معتبرين أن هذا بدا جليا في الموافقة غير المفسرة لإسرائيل على نشر 13 كتيبة مصرية على الأقل، بما في ذلك كتائب دبابات، وأسراب من مروحيات مقاتلة، ومقاتلات حربية في شبه جزيرة سيناء، وصولا إلى التنسيقات المتعلقة بعملية سياسية مشتركة مع السعودية لمنع إنجاز اتفاق أمريكي- إيراني حول البرنامج النووي الإيراني.
ومن منطلق المصلحة المشتركة، عزت المصادر ما وصفته بالهدوء النسبي الذي شهدته القدس المحتلة أخيرا بعد أسابيع من الاحتجاجات الفلسطينية، وذلك بعد جهود قام بها الزعماء الثلاثة، تضمنت نقل أموال ، وتدخل علماء دين مصريين، وفقًا لتعليمات شخصية من الرئيس السيسي لدى رؤساء الوقف الإسلامي بالقدس.
كذلك توصل السيسي خلال لقائه بالملك الأردني عبد الله بالقاهرة 30 نوفمبر لاتفاق مصري أردني يقضي باستمرار نشاط الوقف بالمسجد الأقصى، والطريقة التي سيتم بها استبدال الحرس الفلسطيني على الأقصى ، والمساجد التابعة له، وفيما تم الاتفاق على أن العائق الأكبر يكمن في عناصر حركة حماس وحركة فتح، والذي كان أحد الأسباب لاندلاع الاحتجاجات الفلسطينية الأخيرة بالقدس، على حد زعم المصادر.
في سياق اخر، وبحسب المصادر فان مصر والسعودية تمارس ضغوطًا على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لتليين مواقفه أكثر تجاه إسرائيل.