سوريا / نبأ – يقترب موعد لقاء موسكو بين المعارضة والنظام في سوريا، وذلك ترجمة للمبادرة الروسية لحل الأزمة، فيما باركت الأمم المتحدة الخطوة الروسية.
أواخر يناير المقبل يحمل الموعد المتوقع لاجتماع ممثلين عن النظام والمعارضة السوريين، بحسب ما نقلت وكالة أنباء روسية عن مصدر في الخارجية الروسية.
تحاول موسكو بحسب المصدر أن تشرك أوسع شريحة ممكنة من أطياف المعارضة.
موقف دمشق من المبادرة نقلته وكالة سانا السورية عن مصدر في الخارجية السورية، حيث أعلنت سورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء انطلاقا من حرصها على تلبية تطلعات السوريين لايجاد مخرج للأزمة.
وأضاف المصدر أن دمشق كانت ومازالت على استعداد للحوار مع من يؤمن بوحدة سوريا أرضا وشعبا وبسيادتها وقرارها المستقل بما يخدم ارادة الشعب السوري ويلبي تطلعاته في تحقيق الأمن والاستقرار وحقنا لدماء السوريين كافة.
أما على ضفة المعارضة، فان الأنظار تتجه الى ما يمكن أن تجتمع عليه مواقف أطرافها.
هنا، يبرز الدور المصري الذي انطلق مؤخرا على خط المبادرات، القاهرة تسعى لجمع المعارضة المتشرذمة وتوحيد موقفهم قبيل لقاء موسكو، ولهذه الغاية يزور رئيس الائتلاف المعارض هادي بحرة القاهرة ويلتقي وزير الخارجية المصري سامح شكري.
بحرة نفى أن تكون روسيا ومصر والمبعوث الدولي دي مستورا قد تقدموا الى الآن بأي مبادرة مكتوبة.
هيئة التنسيق وجبهة التغيير والتحرير المعارضتين تبدوان في موقف متماسك ومستعد لتلقف مبادرات الجلوس على طاولة الحل السياسي، بخلاف جماعة الائتلاف المعارض الذي يعاني تشرذما وانقسامات بين مواقف أعضائه.
قد تكون مبادرة دي مستورا خطوة غربية باتجاه التقاطع مع المبادرة الروسية كما يراها مراقبون، لكن هل سيتأثر التوتر المتصاعد مؤخرا بين الغرب وموسكو من دون وضع الحواجز أمام الدور الروسي الراغب أن يكون عراب الحل السياسي للأزمة السورية؟