نبأ – ردَّ إمام مسجد الإمام الحسين (عليه السلام) في الكويت، الشيخ مهدي الهزيم، على بيان وزارة الداخلية الكويتية الذي اتهمه بـ “عدم التعاون” مع اللجنة المُشكَّلة لمنع التبرعات، فقال الشيخ الهزيم، الذي تعرَّض لاعتداء من ضابط في أمن الدولة، إنَّه “تعامل مع القانون والأشخاص المحترمين بكل احترام”.
ونفى الشيخ الهزيم، في كلمة في المسجد، صحة ما ذكره بيان الوزارة بأنَّه “أُحيل إلى مخفر الشرطة”، وقال إنَّ “الصناديق (للتبرعات) وُضعت بناءً على وعود رسمية، وعندما جاء الموظفون من اللجنة الثلاثية (لمنع جمع التبرعات) ذَهَبتُ إلى المسجد، فأنا إمام مسجد ومسؤوليتي الحفاظ على أموال المسجد وكرامته”.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية قد أصدرت بياناً اتهمت فيه الشيخ الهزيم بـ “عدم التعاون مع أعضاء اللجنة” المُشكَّلة بقرار من مجلس الوزراء لـ “منع التبرعات النقدية”، وأشارت إلى أنَّه “تمت إحالة الهزيم إلى مخفر الشرطة التابع للمنطقة، حيث تم اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية في هذا الشأن”.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل اعتداء ضابط من جهاز أمن الدولة على الشيخ الهزيم، بعد مشادة كلامية وقعت بينهما، حيث قام الضابط بسحب هاتف الشيخ ودفعه خارج المسجد.
ات كان هناك أمر غير قانوني في تجميع زكاة الفطر التي منذ نشأت الكويت والكويتين يقدمون الزكاة داخل المساجد بمختلف الطوائف فأن التعامل مع حرمة المسجد وامام المسجد برفق وبالقانون دون تعدي امر بديهي دون اهانة اي طرف من الاطراف ماحصل امر غير مقبول👎#عيد_الفطر#محشوم_الشيخ_مهدي_الهزيم pic.twitter.com/olXEXsHa9x
— ABDULAZIZ JIHAD ALATTAR (@A_ALATTAR93) April 30, 2022
وعبَّر نواب حاليون وسابقون، في بيان، عن استنكارهم وغضبهم من الاعتداء على الشيخ الهزيم، مطالبين رئيس الوزراء الكويتي بـ “وضع حد للاستهداف المتكرر ومحاسبة من أمر ومن نفذ الاعتداء”.
وطالب “تجمع العدالة والسلام”، في بيان، وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية بالتحقيق مع من تطاول على العاملين في مسجد الإمام الحسين (عليه السلام). وطالب التجمع الوزارتين بإيجاد الحلول العملية لتسهيل دفع الحقوق الشرعية والصدقات وغيرها ما يعد جزءاً لا يتجزأ من ديننا الحنيف”.